بريدة - ناصر الفهيد
تناقلت بعض الصحف مؤخراً قضية الشجار الذي حصل بين طبيب وعدد من المواطنين بمستشفى الملك سعود بمحافظة عنيزة بمنطقة القصيم، وحرصاً من الشؤون الصحية بمنطقة القصيم على إيضاح الحقيقة كما هي لا كما تم تداولها فإن ما حصل هو حضور مواطن لعمل التغيير لابنه الطفل من أثر حروق سابقة في يده، فما كان من الطبيب المعالج إلا توجيهه إلى غرفة الضماد لعمل الغيار كون الطبيب طبيب أطفال بقسم الطوارئ وكون الحالة غير طارئة، مما أثار حفيظة والد الطفل لاعتقاده أن هذا من واجب طبيب الطوارئ، وطالب الطبيب بمعاينة الحالة كحالة طوارئ مما استوجب على الطبيب أن يطلب منه العودة لاستقبال الطوارئ وإحضار طلب كأي مريض طوارئ آخر ليتم معاينته كحالة طارئة تجاوباً مع رغبة والده.
وهذا لم يعجب والد الطفل بحجة انشغاله بمشاغل خاصة لديه حيث تلاسن مع الطبيب مما اضطر الإداري المناوب إلى التدخل لتهدئة الوضع فما كان من والد الطفل ألا أن رفض إجراء الغيار اللازم لابنه وغادر المستشفى.. ولكنه عاد بعد فترة وجيزة طالباً إجراء الغيار اللازم وتم توجيهه لإجراء اللازم بغرفة الضماد إلا أنه أثناء ذلك حضر اثنان من أقربائه متجهين نحو غرفة الطبيب وقاموا بضربه بشكل مباشر مما أحدث اشتباكاً بين الطبيب وثلاثة أشخاص (المذكور واثنان من أقربائه) نتج عنه عدد من الإصابات استوجبت تنويم المواطن والطبيب داخل أقسام التنويم بالمستشفى وتم إجراء الفحوصات الطبية لكليهما جراء هذا الاشتباك وإجراء جراحة لأذن المواطن التي تعرضت لقطع جراء الشجار، كما تم استدعاء الجهات الأمنية في وقته وتم مباشرتهم للحادث.
هذا وأوضحت المديرية العامة للشؤون الصحية أن ما حصل حدث غير حضاري مؤكدة رفضها تجاوب وانسياق منسوبيها مع أي استفزاز كما أنها لا تغفل أهمية المحافظة على الحق الأدبي والمعنوي لمنسوبيها أثناء فترة تأدية مهامهم العملية ولا سيما أننا في مظلة دولة العدل والنظام وقد تم تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الحدث.
كما أشارت إلى أنها تعوِّل كثيراً على إعلامنا وإعلاميينا في إبراز الجانب الإيجابي للخدمات الصحية وعدم تحميل الأمور أكثر مما تحتمل حيث إنهم شركاء بالإنجاز ومساهمون في دعم الحراك الصحي وطرح الثقة في الخدمات الصحية المقدمة مما يعود بالأثر الإيجابي لمستوى الخدمات الصحية المقدمة.
