Al Jazirah NewsPaper Thursday  05/03/2009 G Issue 13307
الخميس 08 ربيع الأول 1430   العدد  13307
في رسالة جوابية.. الرئيس المصري لخادم الحرمين:
رسالتكم تؤكد حكمتكم ورؤيتكم النافذة لمصالح شعب فلسطين وقضيته العادلة

 

الرياض - واس:

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- رسالة جوابية من فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية رداً على الرسالة التي كان قد تلقاها فخامته من خادم الحرمين الشريفين في السادس والعشرين من شهر فبراير الماضي، متضمنة تهنئة المملكة لتوصل فخامته مع الأشقاء في السلطة الفلسطينية والإخوة في حماس والفصائل الفلسطينية للطريق السليم نحو الحل والمصالحة لما فيه الخير -إن شاء الله- للأشقاء في فلسطين خاصة وللأمة العربية والإسلامية عامة.

وفيما يلي نص الرسالة التي بثتها وكالة أنباء الشرق الأوسط أمس:

(الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين..

أهديكم أطيب تحياتي وصادق تمنياتي وأعبر لكم عن مشاعر التقدير والامتنان لرسالتكم المؤرخة 26 فبراير الماضي حول دعمكم لجهود مصر لتحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني وإنهاء الانقسام بين السلطة الوطنية الفلسطينية والفصائل.

لقد جاءت رسالتكم لتؤكد ما حباكم الله به من حكمة ورؤية نافذة، تنحاز لمصالح شعب فلسطين وقضيته العادلة, وتسعى لما فيه خير أمتنا العربية والإسلامية وتوحيد مواقفها وكلمتها.

كما جاءت رسالتكم الأخوية لتضيف برهاناً جديداً على تطابق مواقفنا من القضية الفلسطينية وقضايا عالمنا العربي والإسلامي بما يواجهه من تحديات وأزمات ومخاطر. وتعلمون خادم الحرمين الشريفين والأخ العزيز إنني أكدت في كلمتي أمام قمة الكويت أن العدوان على (غزة) كشف خطورة الانقسام الراهن على الساحة الفلسطينية ودعوت أبناء الشعب الفلسطيني لتوحيد الصف وتجاوز الخلافات, باعتبار أنها لا تعدو في نهاية الأمر خلافات بين أشقاء تجمعهم وحدة الهدف والمصير.

إنني أحمل كل التقدير والاعتزاز لما تضمنته رسالتكم من دعم ومساندة لجهود مصر لتحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني وأثمن عاليا تهنئتكم بانعقاد اجتماع القاهرة يوم 26 فبراير الماضي بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية وما شهده من حوار إيجابي وبناء يفتح الطريق لمصالحة وطنية تضع نهاية للانقسام وتوحد الصف الفلسطيني من أجل شعبهم وقضيتهم. أنني آمل مخلصاً أن يؤدى تحركنا إلى تحقيق الوفاق الفلسطيني المنشود وأتطلع لاستمرار دعمكم والإخوة القادة والزعماء العرب لجهودنا من أجل تحقيق هذا الهدف.

لقد كانت مصر دائماً وسوف تظل داعمة لكل ما فيه الخير لشعب فلسطين وقضيته العادلة ولكل ما يجمع شمل العرب على كلمة سواء توحد صفوفهم ومواقفهم كي نتحدث جميعاً بصوت واحد قوي ومسموع دفاعاً عن قضايا ومصالح دولنا وشعوبنا وأمتنا، ولكي نواجه معاً ما يحدق بعالمنا العربي من تهديدات ومخاطر في محيطنا الإقليمي والدولي.

أدعو الله عز وجل أن يكلل جهودنا ومساعينا المشتركة بالنجاح وأن يهيئ لأمتنا العربية والإسلامية من أمرها رشداً ويحمي دولها وشعوبها من عواقب الانقسام والتشرذم وعثرات الطريق، وأدعوه -سبحانه- أن يحفظ لأمتنا عزتها ورفعتها ووحدة كلمتها بفضل المخلصين مثلكم من أبنائها.

أرجو أن تتقبلوا خادم الحرمين والأخ العزيز خالص تمنياتي لكم بموفور الصحة ودوام النجاح والتوفيق ولشعبكم الشقيق دوام التقدم والازدهار..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد