Al Jazirah NewsPaper Thursday  05/03/2009 G Issue 13307
الخميس 08 ربيع الأول 1430   العدد  13307
يضم في عضويته ثلاثة علماء حائزين على جائزة نوبل
انعقاد أول اجتماع للمجلس العلمي العالمي لمعهد الملك عبدالله لتقنية (النانو)

 

الجزيرة - الرياض - تصوير - حسين الدوسري:

انعقد يوم أمس الاجتماع الأول للمجلس العلمي العالمي لمعهد الملك عبد الله لتقنية النانو بتشكيلته الجديدة والتي تضم في عضويتها ثلاثة علماء حائزين على جائزة نوبل وهم البروفيسور ثيودور هانش من ألمانيا، والبروفيسور توني ليقيت من جامعة إلينوي بأمريكا، والبروفيسور روى قلوبر من جامعة هارفارد بأمريكا, كما يضم تشكيل المجلس كلاً من البروفيسور جيمس موردي من جامعة جنوب كاليفورنيا بأمريكا والبروفيسور منير نايفة من جامعة إلينوي بأمريكا والبروفيسور جوهان شوانك من جامعة ميشيغان بأمريكا والبروفيسور كريشنا ساراسورت من جامعة ستانفورد بأمريكا والبروفيسور أندرو ريتشارد وليامز من جامعة ليدز البريطانية والبروفيسور هييروشي يوكوياما من اليابان والبروفيسور شونلي باي من الصين والبروفيسور تشارلز زوكوسكي من جامعة إلينوي بأمريكا.وفي بداية الاجتماع قدم معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان عظيم الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لموافقتهما على تأسيس هذا المعهد الذي يُعد صرحاً جديداً في مسيرة هذه الجامعة.

وأضاف العثمان: إن تشرف جامعة الملك سعود بالموافقة السامية الكريمة على إنشاء معهد الملك عبد الله لتقنية النانو، لهو وسام لجميع منسوبي ومنسوبات هذه الجامعة.

وأوضح العثمان أن المجلس العلمي العالمي لمعهد الملك عبدالله لتقنية النانو، يجمع خاصيتين أولاهما تميز الأفراد، وثانيتهما تميز الدول التي ينتمي إليها هؤلاء الأفراد، فأعضاؤه فائزون بجوائز عالمية مرموقة، مثل جائزة نوبل، وجائزة الملك فيصل العالمية وغيرها، وينتمون إلى دول لها تجارب رائدة في مجال أبحاث النانو وتطبيقاته. وقد عقد هذا المجلس اجتماعه الأول صباح هذا اليوم، وتمت مناقشة نقاط أساسية مثل التوجهات البحثية الإستراتيجية للمعهد التي تخدم الوطن، ومشروعاً لضمان استقرار الموارد المالية لهذا المعهد وموضوعات أخرى.

وتحدث عدد من أعضاء المجلس من بينهم البروفيسور ثيودور هانش من ألمانيا والذي ترأس المجلس، حيث أكد أن المجلس العلمي بتركيبته التي تضم عدداً من العلماء من دول مختلفة من الممكن أن يكون مفيداً للجامعة وللوطن وللمملكة ولدول هؤلاء العلماء أيضاً مهنئاً إدارة الجامعة على رؤيتها الثاقبة في إنشاء هذا المعهد، ومؤكداً أن الأحلام الكبار التي يمكن أن تتحقق لابد لها من إرادة قوية وخبراء متميزين لتحقيق هذه الرؤية وإتاحة الفرصة لها.

وقال هانش إن ما سمعناه هو مذهل ورائع على مستوى توطين المعرفة. مشيراً إلى أنه يمكن أن تستخدم تقنية النانو في كثير من المجالات المفيدة ويمكن أن نستفيد من جهود الطلاب والطالبات في خدمة هذه الرؤية المستقبلة لجامعات المملكة.

وأبدى هانش إعجابه بالاهتمام المتزايد في المملكة بتقنية النانو متوقعاً أن يتم تحقيق نجاحات في هذا المجال.

وفي رد على سؤال حول الإنجازات التي يمكن أن يحققها المعهد، أجاب هانش أن الرؤية التي يأمل أن يحققها المعهد أن يقوم بإجراء المزيد من البحوث للبدء بالمشروعات التي يسعى المعهد لها وتوفير الوظائف للمواطنين والتحول تدريجياً من الاقتصاد النفطي إلى الاقتصاد المعرفي وإتاحة الفرصة للطلاب والطالبات لإجراء أبحاث عالمية.

وتوقع هانش أن يكون الحصول على الابتكارات والاكتشافات التي يجريها الباحثون في المعهد خلال السنوات العشر المقبلة وإحداث نقلة نوعية في مجال النانو.

فيما اعتبر البروفيسور منير نايفة من جامعة إلينوي تجربة إنشاء هذا المعهد بجامعة الملك سعود تجربة ناجحة تتوافر لها كل الأسس والمقومات لتنفيذ هذا المشروع، مشيراً إلى النظرة الشمولية التي تنتهجها إدارة الجامعة بالعمل الدؤوب لدعم الباحثين وتشجيعهم لتحقيق الإنجازات المأمولة.

ولفت النايفة إلى أن تقنية النانو لم تصل إلى نهاية المطاف ويمكن أن يشارك المعهد مع نظرائه من المعاهد العالمية في تطوير هذه التقنية، مشدداً على أهمية الدعم المادي الذي يجب أن يقف من ورائها مسانداً ودافعاً للأمام. وبالمقارنة مع دول أخرى فإن الجهد المبذول في هذا المعهد سيساعد على المضي قدماً في تحقيق الإنجازات وسيساعد على إحداث ثورة في هذا المجال، مبيناً أن هناك مجالات لها الأولوية في المملكة وهما الماء والطاقة.

واختتم معالي مدير الجامعة الدكتور العثمان المؤتمر بالإجابة على سؤال حول المقومات الرئيسة لنجاح المعهد بالقول أن هذه المقومات يمكن إيجازها في عدة نقاط أبرزها أن تكون هناك إرادة سياسية قوية، وأن يكون هناك دعم مادي مصاحب ومتوافر، وأن يوجد خبراء عالميون متميزون، وأن تتوافر بيئة محفزة لتحقيق هذه الأهداف. وكل هذه المقومات متوافرة في المعهد.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد