Al Jazirah NewsPaper Thursday  12/03/2009 G Issue 13314
الخميس 15 ربيع الأول 1430   العدد  13314
متاعب مألوفة
علي الخزيم

 

للحكم على صحة تصرفاتنا وكثير من سلوكياتنا الحياتية لا بد أن نمعن فيها النظر ونخضعها لمقاييس الحق والمنطق, مع الأخذ في الاعتبار أن النظرة للأشياء والحكم عليها يختلف فيه الناس.

تأمل سلوكياتك في جزئية من حياتك اليومية واترك للعقل والمنطق فرصة للحكم عليها (دون تدخل للعواطف وحكم المألوف والمعتاد اجتماعياً) ستجد أنك تفعل أشياء لا داعي أو ضرورة لفعلها حتى وإن كانت مباحة وغير معيبة؛ لكن يمكن تركها وتوفير الجهد والمال والوقت وستتم أمورك بدونها وربما على وجه أفضل مما كنت تريد, ولو سألت نفسك: إذاً لماذا كنا دائماً نفعل هذه الأشياء؟! فسيتمحور الجواب حول الموروث والعادات والتقاليد والتقليد والنقد الاجتماعي, إلى آخر مثل هذه المبررات التي لم تكن مستندة على شيء من المنطق والواقع, فلربما كانت اجتهادات ابتدعها سابقون وسرنا عليها دون تدقيق وأخذت حكم العادة والمألوف الذي يتحكم بسلوكياتنا بغفلة منا, وللتأكد من هذا التوجه أعد النظر في مراسم الزواج (مثلاً) أو المناسبات العائلية أو رحلاتنا الاستجمامية داخلياً وخارجياً وحتى في العلاقات الفردية والجماعية ستجد أن هناك أشياء يمكن اختصارها والاكتفاء بما دونها أو أنها أصلاً أعباء وتكاليف يجب صرف النظر عنها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد