الجزيرة - أحمد القرني

نوّه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، نوه بالنهضة الكبيرة للمجال الصحي التي تشهدها المملكة حالياً، مشيراً إلى أنها تضع البلاد في مصاف الدول المتقدمة في مجال الرعاية الصحية والعلاجية.

وقال سموه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمناسبة اليوم العالمي للكلى ظهر أمس بفندق الفورسيزون بالرياض إن أمراض الكلى تمثل تهديداً للصحة العامة، مؤكداً أنه وحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية يوجد ما لا يقل عن 500 مليون شخص في العالم يعانون من مشاكل المرضى، ذاكراً بأن هذه النسبة تستدعي من الجميع الاهتمام والتركيز على صدور الكشف المبكر لأمراض الكلى ومعالجتها قبل الانتقال إلى مرحلة الفشل الكلوي النهائي.

وفي ختام كلمته قدم سموه شكره لسمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم ومنسوبي وزارته على جهودهم للإعداد لهذا اليوم، كما قدم شكره للدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة.

وكان المؤتمر قد حضره مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض د. هشام ناضرة والدكتور عبدالله الدغيثر المدير التنفيذي للجمعية والمهندس طارق القصبي المشرف على برنامج رعاية غسيل الكلى وعدد من المسؤولين.

عقب ذلك فتح النقاش بسؤال للطفلة رغد البابطين إحدى مرضى الفشل الكلوي عن مشاركة الأطفال المصابين بالفشل الكلوي الأطفال الأصحاء باليوم العالمي للكلى، أكد فيها سموه مشاركة جميع شرائح المجتمع بهذه المناسبة، وأشار إلى أن الجمعية تهتم بعدم استغلال الأطفال المرضى لأهداف الجمعية وتحافظ على كرامتهم، موضحاً بأن على المجتمع واجب احتضان هؤلاء المرضى ولمن هم بحاجة للخدمة.

وعن مشاركة مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى في اليوم العالمي للكلى وإعداده ضمن حملة للعديد من البرامج التوعوية لأمراض الكلى، قال سموه نشكر للمركز هذه الحملة الهادفة للمجتمع التي تبين معاناة مرضى الكلى وسبل العلاج والخدمات التي تقدم لهم، وبين سموه أن المركز قد بني وتم تجهيزه وبقي مدة أربع سنوات لم يشغل ولكن نحمد الله تعالى الذي مكننا من تشغيله عن طريق وزارة الصحة ووزارة المالية ليقدم خدماته العلاجية للمرضى المستحقين. وأكد سموه أن هناك برنامج توعوي وطني تشارك فيه جميع الجهات الحكومية ليكون أكثر فاعلية وتوصيل المعلومة الصحيحة للمجتمع.

وعن وجود بعض النقص في مدينة الرياض لأسرة الغسيل الكلوي، أوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن الجمعية وبتضافر الجهود من الجميع لم تأل جهدا في توفير أسرة الغسيل بجميع المرافق الصحية ومراكز الغسيل، كما كان لمعالي وزير الصحة السابق د. حمد المانع دور بارز في المساهمة بشكل كبير لتحسين مراكز الغسيل الكلوي التي تبلغ 176 مركزا على مستوى المملكة، إضافة لجهود معالي وزير الصحة الدكتور الربيعة أبان مجلس الخدمات الصحية وأعضائه، وتفعيل البرنامج الوطني بالتعاون مع الجهات المشاركة التي من ضمنها وزارة الصحة ووزارة المالية، والجمعية تعنى بكافة مرضى الفشل الكلوي، فيما عد سموه أن الجمعية لديها برنامج المريض الزائر الذي بدأ في جدة والشرقية والرياض لعمل الغسيل الكلوي لهم ومتابعة حالتهم الصحية خلال تواجدهم بهذه المدن.

وأضاف الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن الجمعية تؤكد على إبلاغ مرضى الفشل الكلوي بواسطة إعلان يسلم لهم عن المعونة السنوية التي تسلم لهم كمعاقين. وأوضح سموه بأن عدد المصابين بالفشل الكلوي من الأطفال بالمملكة بلغ 313 مريضا.

وختم سموه المؤتمر بشكر صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على الوقفة الإنسانية تجاه العسكري الذي تم إيقافه عن العمل بسبب تبرعه لزوجته بإحدى كليتيه وتوجيهه بإعادته للعمل، وآمل أن يكون سموه قدوة للجميع في مثل هذا العمل الإنساني النبيل للموظف الذي يتبرع بإحدى كليتيه لقريب له وأن يكافأ هذا الشخص لا أن يوقف عن العمل.