Al Jazirah NewsPaper Sunday  15/03/2009 G Issue 13317
الأحد 18 ربيع الأول 1430   العدد  13317

هذرلوجيا
النجم وسمو الأمير
سليمان الفليح

 

بداية أضرع إلى الله العلي القدير أن يشفي شاعرنا المبدع المتألق كنجم فريد في سماء مملكتنا الغالية وصحراواتها الشاسعة وأعني بذلك الصديق الشاعر محمد الثبيتي الذي تعرض لأزمة قلبية مباغتة، ثم أشكر ثانية أميرنا المحبوب والمثقف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان على متابعته لحالة صديقنا الثبيتي مع أنني أعرف تماماً أن ذلك ليس بمستغرب على سمو الأمير عبدالعزيز فهذا الشبل من ذاك الأسد سلمان وسليل أسد الجزيرة العربية عبدالعزيز طيّب الله ثراه، وطيّب الله أعمال هذه الأسرة المباركة التي تعلمت الشهامة والإيثار وعلمتهما لأحفادها كابراً عن كابر منذ بزوغ نجمها في سماء هذه الأرض الطاهرة.

ونحن نذكر هذا الموقف لسمو الأمير عبدالعزيز فإننا نتذكر كم غاب نجم من نجومنا المبدعين دون أن يلتفت إليهم أحد إلا بعد النواح والعويل ومعزوفات الرثاء الكاذب الذي تجيده هذه الأمة أكثر من غيرها من الأمم والتي ينطبق عليها القول: (إن الأمم المتخلفة تحطم مبدعيها وتبكي عليهم تماماً كالأطفال يحطمون ألعابهم ثم يبكون عليها).

***

وما دام الشيء بالشيء يذكر فإننا فقدنا عبدالله نور ولم يعرف المستشفى الذي نُقل إليه من هو هذه القامة الباسقة والنجم المشع بالعطاء والفكر، كذلك ذهب قبله الكثير الكثير من نجوم الثقافة والشعر والأدب.. وبالطبع ولقلة الاهتمام بهم من قبل وزارة الثقافة والإعلام وبأوضاع المثقفين بشكل عام ولو بعمل تأمين صحي لهم وهذا هو الذي يؤدي إلى هذا الحزن على حال المثقف الخليجي وهكذا تتساقط النجوم ونحن لا نهتم إلا بالأنجم العربية التي نجلو ألقها دوماً ونعطيها أكبر من حجمها في المؤتمرات الثقافية التي تُقام على أرض الخليج مع أن الواقع يقول كما قال قديماً أول من اخترع شعر العتاب الفارس والشاعر الشيخ عبدالله الفاضل الملحم العنزي الذي يقول:

(إن كان أهلك نجم

أهلي سملهم؛ أي سماء لهم

وكثير من النجم

علا وغاب)

أخيراً أزجي ثانية الشكر للأمير المثقف الإنسان عبدالعزيز بن سلمان وأتمنى الشفاء لصديقي الشاعر النجم محمد الثبيتي.

***

في غمرة الحزن لما أصاب صديقي الشاعر المبدع محمد الثبيتي، وابتهاجاً بمبادرة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بضرورة الاهتمام بعلاج حالة الشاعر وبروح المحب للاثنين (الأمير والشاعر) كتبت مقالة أرسلتها يوم الجمعة للجريدة وقلت في طياتها إن هذه الأسرة العظيمة آل سعود تعلّموا ورضعوا الشهامة والنبل والكرم منذ قيام هذا الكيان العظيم لأكثر من ثلاثة قرون فها هي الأخبار تضيف مبادرة لصحاب السمو الأمير محمد بن نايف تضيف للاهتمام اهتماماً أكبر، بل جاءت المبادرة الكبرى من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بالتوجيه السامي النبيل بنقل الشاعر الثبيتي إلى التخصصي في الرياض وهذا بالطبع ليس بمستغرب على ملك الإنسانية ووالد الشعب السعودي الذي يقف دائماً مع أي حالة تصل إلى سمعه الكريم عن أبنائه وشعبه في أنحاء بلاده الغالية، والشكر موصول أيضاً للدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام ولرجل الأعمال عبدالله باشراحيل الذي قام بنقل طاقم طبي للعناية بحالة الشاعر الثبيتي عافاه وشافاه الله وأدام لنا هذه الأسرة النبيلة التي تثبت للعالم أنها وشعبها أسرة واحدة بالعمل لا بالقول والله يحفظ الجميع من كل مكروه.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد