قرأت لأكثر من مرة ما كتبه معالي الدكتور غازي القصيبي بعدد الجزيرة يوم الثلاثاء 13-3-1430هـ، وكانت أسطراً لا أسعد ولا أشهى ولا أحلى منها كانت لذيذة كلذة المشوي وحلوة أحلى من السكر ولا غرابة، فغازي دائماً رائعاً حتى في ردوده التي يؤطرها بعذب القول وصدقه وإن كان د. غازي فارس الكلمة وخبير الإدارة فإنه ما زال فاتناً فيهما حتى وإن استقبل السبعين أو الثمانين إن فكر المبدعين يظل ينبوعاً يروي فهم المتعلمين وعشاق الإبداع والحياة. يا أبا سهيل ما زلت أقرأ وأتذكر رسالتك بعد أن قرأتها قبل أيام والتي شرفتني بها ردا على طلبي منك لافتتاح كتاب لي أزمع إصداره قريباً عن تجربتي الإدارية في المحافظات كانت كلمات أقرب إلى التشجيع والدعم منها إلى الاعتذار بسبب زحمة الطلبات التي تصلك بهذا الخصوص.

لقد كان عدد الثقافية شبيهاً بكتاب متنوع الأطياف محوره غازي الطالب وغازي الكاتب والقاص والأديب والإداري المشاكس والدبلوماسي الفريد ولا أظن أن لك شبيهاً من الدبلوماسيين فلا اعتقد أن هناك دبلوماسياً يحوي صفاتك الثقافية والأدبية والإدارية مجتمعة، ولذلك أستطيع أن أطلق عليك الكنز البشري متمثلاً في شخصية سامقة حباها الله أجمل الصفات الجسدية والمعنوية.

بقي أن أقول إن الجزيرة دائماً بقيادة رئيس تحريرها الأستاذ خالد المالك دائماً هي سباقة لمثل هذه الإنجازات الرائعة كمثل العدد الثقافي عن الدكتور غازي وغيرها مما لا نستطيع حصره في هذه العجالة آملين أن تلبي الجزيرة مطلب دكتورنا غازي ويتم طبع العدد في كتاب ليكون محطة تأمل واستزادة للفكر لنا ولأبنائنا يذكرهم بأحد قاماتهم الوطنية التي أبدعت وأعطت من رحيق فكرها وخبرتها للوطن وأهله مثلما أراده د. غازي كنزاً لأبنائه وأحفاده لتذكرهم أنه مر بهذه الأرض وترك إنجازاً وسيرة طيبة.

وختاماً شكراً لغازي ول(الجزيرة) وللقراء الكرام ولكل محبي غازي الإنسان غازي الوزير.