Al Jazirah NewsPaper Thursday  19/03/2009 G Issue 13321
الخميس 22 ربيع الأول 1430   العدد  13321
صياهد أم رجوم مصائد للمسافرين والمتنزهين

 

المجمعة - إبراهيم الروساء

يأتي فصل الربيع من كل عام محملاً بآمال المتنزهين للسفر والترحال من أجل التمتع بالمناظر الربيعية التي تتميز بها مملكتنا الحبيبة حين تكون السنة مطيرة. ونحن في هذا العام نشهد عاماً ربيعياً مزدهراً، فتجد الفياض والرياض والمكتسبات الطبيعية أصبحت مقصداً للزوار والمتنزهين، وصارت بذلك المناطق الربيعية ذات حركة مرورية واقتصادية عالية وباعث ذلك هو المنتزهات البرية الموسمية والتي صادفت هذا العام إجازة الربيع حيث ازدادت كثافة المتنزهين وإقبالهم على هذه المرابع.ومن هذه المواقع الربيعية التي تعد مقصداً للمتنزهين، وممراً للزائرين منطقة الصياهد الرملية (170 كم) شرق محافظة المجمعة التي تتوسط بين هجرة أم رجوم (وتبعد عن مركز الشِّعب حوالي 30كم تقريباً) وتتبع لمحافظة المجمعة ومركز حفر العتش الذي يتبع لمحافظة رماح حيث تتميز هذه المنطقة بسهولتها وقربها من المناطق السياحية، وفي موسم الربيع تعتبر تلك المنطقة شرياناً مرورياً يزدهر وينتعش، ولكن وبسبب تلك العوامل وغيرها أصبح ذلك الطريق شبحاً يخيف العابرين، وقصة موت تشهدها المنطقة بين الفينة والأخرى، فينقلب موسم الربيع هناك إلى موسم جني الأرواح ومصائد للمسافرين بسبب الحوادث المرورية التي تقع في تلك المنطقة.يقول شافي بن محمد الصييفي رئيس مركز حفر العتش إن هذه المنطقة هي منطقة برية رملية تقع شمال حفر العتش بين أم رجوم وحفر العتش وتشهد بشكل مستمر حوادث مرورية مفجعة راح ضحيتها الكثير من المسافرين وأوضح أنه لا يوجد طريق بديل للمسافرين، إن للموقع أهمية بالغة كونه يخدم السياحة الربيعية ويربط بين عدد من المواقع الربيعية الشهيرة في المملكة مثل روضة التنهاة وروضة خريم إضافة إلى ربط الطريق بالمراكز والهجر المجاورة ودعا إلى ضرورة سفلتة هذا الطريق وتمنى على المسؤولين أن يطلعوا على المصائب التي تحدث بشكل متكرر ومأساوي.

من جانب آخر التقت الجزيرة برئيس مركز أم رجوم لويحس بن شعف بن جلعود وقال: إن المطالبات حول سفلتة هذا الطريق كثيرة جداً، وكان آخرها ما رفع لسمو محافظ المجمعة وقد وجد هذا الموضوع الاهتمام والمتابعة من سمو المحافظ، ويواصل بقوله: لقد عانينا الأمرين من ذلك الطريق فقد التهم الأطفال والشيوخ والنساء والرعاة، من جراء الحوادث المروية التي تقع هناك بالإضافة إلى ما نعانيه أصلاً من شح في المياه بسبب تعطل ناقلات مياه الشرب في تلك المنطقة الرملية، إن الطريق يستخدم بشكل يومي لنقل الطلاب والطالبات وطريق عابر للمعلمين والمعلمات.

وعن مكمن خطورة الطريق قال العقيد ناصر بن عبد العزيز الغانم مدير شرطة محافظة المجمعة: إن طريق أم رجوم حفر العتش الرملي يتميز بخطورة المرور عبره فهو طريق سهل منبسط وغير مستوي لمسافة تزيد على 25 كم وتحتوي المنطقة على الكثير من الهضاب ذات المرتفعات والمنخفضات التي تؤدي إلى صعوبة رؤية القادمين ومن ثم وقوع حوادث لا قدر الله، وقال إن أغلب الحوادث المسجلة هناك هي بسبب عدم وضوح الرؤية لجانب المستويات الأرضية، إن عامل الغبار وعدم الالتزام بالمسارات من عوامل وقوع الحوادث، وأشار الغانم إلى ضرورة وضع حلول ولو مؤقتة في تلك الأماكن لتفادي وقوع الحوادث وبخاصة في مثل هذا الوقت من السنة حيث تكثر الحركة المرورية.ويتفق المواطنان ناصر بن سعد السهلي وفلاح بجاد السبيعي من أهالي مركز حفر العتش على خطورة تلك المنطقة حيث إنها تضم بالإضافة إلى المتنزهين الكثير من أصحاب الماشية من البادية مؤكدين أن هذا الأمر قد تم رفعه لمحافظة رماح والمطالبة بوضع حد للحوادث المرورية التي تقع هناك وأشاروا إلى أن ازدواجية طريق حفر العتش التنهاة من جهة طريق منتزه الثمامة أحد العوامل المساعدة والميسرة لإيجاد طريق إسفلتي يقي العابرين من نكبات الطريق.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد