Al Jazirah NewsPaper Thursday  19/03/2009 G Issue 13321
الخميس 22 ربيع الأول 1430   العدد  13321
مع التحية لمحمد آل الشيخ
(المدرس) هو من أوصلك إلى إظهار رأيك وتنميق مقالاتك

 

سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد المالك - حفظه الله،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من خلال تصفحي لصحيفة (الجزيرة) في عددها (13317) الصادر يوم الأحد، الموافق 18-3-1430هـ. وهو الروتين اليومي الذي لم أستطع كسره منذ بدأت علاقتي مع هذه الصحيفة الرائدة. لفت نظري تكرار مفردة في مقال للكاتب محمد بن عبداللطيف آل الشيخ، تلك المفردة التي تعنيني شخصياً، إضافة إلى مئات الألوف في مجتمعنا، ألا وهي (مدرس).

قطعت ما هو أهم، لقراءة ذلك المقال، وليتني لم أفعل!!

فالمقال برمته، كان منتقداً لأحد مشايخنا الأفاضل، الدكتور يوسف الأحمد. والذي لم يشر الكاتب إلى درجته العلمية سوى مرة واحدة، وبعدها ذهب يقلل من شأنه بكونه لا يعدو (مدرساً) حسب توجه الكاتب، والذي تجلى لنا من خلال تكراره لمفردة (مدرس).

هل وصل بنا الحد إلى الانتقاص من الغير على حساب شريحة عظيمة في مجتمعنا في سبيل الوصول إلى فرض رأي شخصي؟! ثم لنذهب إلى أن الدكتور يوسف الأحمد لا يعدو كونه مدرساً، فهل المدرس الذي قللت من شأنه أخي الكاتب، قد وصل في تقييمك الشخصي إلى وجوب سلب حقه حتى من رأيه واحتقار مهنته!!؟

ألم تعلم بأن (المدرس) هو من أوصلك إلى إظهار رأيك وتنميق مقالاتك. فليتك عندما طرحت مقالك، كان تركيزك أكثر على معالجة رأي الشيخ، إن كنت تزعم الخطأ فيما قال، ومناقشته في رأيه، دون الخروج إلى التعريف به من خلال التقليل من مكانته وعلى حسب رأيك بوصفه (مدرساً). ثم إذا كنت مصراً على رأيك فليتك وصفت نفسك للقراء، لكي نحكم على الرأي الصحيح من خلال المهنة.. ففضيلة الشيخ الدكتور يوسف الأحمد عرفناه، وبقي لك في مقال آخر التعريف بمهنتك، وحبذا لو وضعتها مكررة بين الأقواس، لنحسن الظن بك من جديد.

عذراً، فلم يخط قلمي فيما سبق، إلا نتاج آلام أحسست بها لما وصل إليه الحال في أسلوبنا النقدي.

خالد بن صالح المزيني
مدير متوسطة عمر بن عبدالعزيز بالرس



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد