سعادة رئيس تحرير الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك وفقه الله لكل خير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

لقد اطلعت على المقال المنشور في جريدتكم يوم الثلاثاء الموافق 29 صفر 1430هـ العدد 13298 ص 44 بعنوان (زوج مسلم وزوجة مسلمة) للأستاذ عبدالله بن عثمان العمودي وقال في آخر مقاله بعد قوله صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك).

وقال أيضاً: (تناكحوا تناسلوا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة) ولفظ الحديث (تناكحوا تكثروا فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة) وهذا الحديث قال عنه العلامة محمد بن ناصر الدين الألباني رحمه الله في كتابه ضعيف الجامع الصغير 3 - 4 ضعيف.

وقال أيضاً في آخر مقاله كما قال صلى الله عليه وسلم: (من تزوج امرأة لحسبها ما زاده الله إلا ذلاً ومن تزوج امرأة لجمالها ما زاده الله إلا قبحاً ومن تزوج امرأة لمالها ما زاده الله إلا فقراً).

ولفظ الحديث (من تزوج امرأة لعزها لم يزده الله إلا ذلاً ومن تزوجها لمالها لم يزده الله إلا فقراً ومن تزوجها لحسنها لم يزده الله إلا دناءة ومن تزوج امرأة لم يتزوجها إلا ليغض بصره أو ليحصن فرجه أو يصل رحمه بارك الله له فيها وبارك لها فيه) وهذا الحديث أيضاً قال عنه العلامة محمد بن ناصر الدين الألباني رحمه الله في كتابه سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة 1055ضعيف جداً.

فعلى المسلم إذا كان الحديث ضعيفاً أو لا يعلم عن صحته من عدمها أن يقول في الحديث كذا ولا يقول قال رسول الله إلا في الحديث الصحيح الذي يجزم بصحته عن علم وخبرة لئلا يقع في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جاء الوعيد الشديد في ذلك كما في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) رواه البخاري ومسلم.

وفي مقدمة مسلم الأثر المنشور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين).