Al Jazirah NewsPaper Thursday  26/03/2009 G Issue 13328
الخميس 29 ربيع الأول 1430   العدد  13328
مصادر فلسطينية لـ (الجزيرة): مصطلح (التزام) يُشكِّل عقبة الحوار
واشنطن وأوروبا أبلغتا القاهرة رفضهما التدخل في فرض رئيس وزراء فلسطيني

 

غزة - رام الله - القاهرة - بلال أبو دقة

قالت مصادر فلسطينية عليمة لـ(مراسل الجزيرة): (إن العقبة الوحيدة التي تعترض طريق الحوار الفلسطيني - الفلسطيني، التي لا يمكن حسمها داخلياً بين الفصائل الفلسطينية هي التزامات الحكومة الفلسطينية المقبلة بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل).

وقالت (مصادرنا الخاصة): (إن المشاركة في الحكومة الفلسطينية المقبلة ستكون مشروطة من قبل المجتمع الدولي باستبدال كلمة (احترام) للاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل بكلمة (التزام).

وبينما ترى حركة حماس وجوب استناد برنامج حكومة التوافق الوطني المرتقبة إلى برنامج حكومة الوحدة الوطنية التي تشكَّلت في أعقاب اتفاق مكة وتم تضمين الاتفاق عبارة تتحدث عن احترام الحكومة للاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل؛ تصر حركة فتح على ضرورة أن يتضمن البرنامج نصاً يتحدث عن التزام الحكومة الجديدة بالاتفاقيات الموقعة.

وفي هذا الصدد تقول المصادر الفلسطينية المطلعة على جولات الحوار الفلسطيني - الفلسطيني: (إن الخلافات تدور حول البرنامج السياسي للحكومة وشكلها، والنظام الانتخابي، وتمثيل حماس والجهاد بالمنظمة وموضوع الأمن).

بدورها قالت مصادر فلسطينية لمجلة المنار المقدسية: إن الإدارة الأمريكية ودولاً أوروبية وعربية أبلغت القاهرة بأنها لن تتدخل في فرض رئيس لحكومة فلسطينية جديدة، وإنها تدعم الخيار الذي تتفق عليه حركتا حماس وفتح وباقي الفصائل الفلسطينية.

وقالت ذات المصادر: إن الحديث عن رغبات أمريكية في تنصيب هذه الشخصية أو تلك ليس صحيحاً، وإن كل ما تريده الإدارة الأمريكية والدول الأوروبية هو إنجاز المصالحة الفلسطينية ونجاح الحوار الذي ترعاه القاهرة، تمهيداً لإطلاق عملية السلام في الفترة القريبة القادمة.. وحول إمكانية مشاركة حركة حماس في الحكومة الفلسطينية القادمة، ذكرت المصادر أن الإدارة الأمريكية (لا تعارض ذلك).

وبينما قال عزام الأحمد، رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي إنه بالرغم من التقدم الملموس الذي حققته الأطراف المتحاورة في القاهرة، إلا أن المسافة بينهم ما زالت بعيدة؛ إن حركة حماس حضرت جلسات الحوار في القاهرة وهي غير جاهزة للاتفاق في هذه الجولة، من خلال تمسكها بمواقفها السابقة، وبخاصة فيما يتعلق بتشكيل الحكومة والمنظمة والأمن؛ واستهجن المتحدث باسم (حماس) فوزي برهوم النظرة التشاؤمية التي يعبر عنها القيادي في حركة فتح عزام الأحمد تجاه حوارات القاهرة، معتبراً إياها نابعة من تجربته المريرة مع حركة فتح وقياداتها المنقسمة على نفسها؛ وطالب برهوم حركة فتح بضبط خطابها الإعلامي ووقف كل أشكال التحريض غير المبررة وأن تتحمل مسئولياتها الكاملة تجاه كل استحقاقات ومجريات ونتائج الحوار.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد