«الجزيرة» - عبدالله الباتلي

دشن سمو أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أمس، فعاليات أسبوع الشجرة الثاني والثلاثين تحت عنوان: (الاحتطاب تهديد للأشجار)، وذلك بجامعة دار العلوم بمدينة الرياض.

وفي بداية الحفل أوضح مدير جامعة دار العلوم الدكتور عبيد بن سعد العبدلي أن المجتمعات المتحضرة تهتم بعدم تلوث هوائها، مشيراً إلى أن الجامعة حرصت على أن تكون صديقة للبيئة؛ مما حدا بها إلى استخدام التقنية بديلاً عن الورق.

بعد ذلك ألقى وكيل وزارة الزراعة المكلف المهندس محمد بن عبدالله الشيحة كلمة أكد فيها أن إقامة فعاليات أسبوع زراعة الشجرة كل عام تعد أكبر دليل على اهتمام الدولة بزيادة الرقعة الخضراء في جميع مدن المملكة وغرس ذلك في نفوس النشء وبخاصة طلاب المدارس في مختلف المناطق، مبيناً أن اختيار شعار أسبوع زراعة الشجرة لهذا العام (الاحتطاب تهديد للأشجار) يعكس أهمية ما يمثله الاحتطاب من تدهور الغطاء الشجري الطبيعي في المملكة بمعدلات سريعة نتج عنها مشكلات منها التصحر وتدهور بيئة الإنسان عموماً وحدوث التعرية الهوائية والمائية للتربة وحرمان الغطاء النباتي من مصدر مهم للبذور وتدهور في التنوع الإحيائي.

ثم ألقى سمو أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف كلمة بيَّن فيها أن قطاع التشجير حظي بنصيب وافر من اهتمامات أمانة منطقة الرياض؛ حيث وضعت عدة برامج تهدف إلى زيادة المسطحات الخضراء، مشيراً إلى أنه تم خلال الأعوام الأربعة الماضية زراعة ما يزيد على 170.000 شجرة وأكثر من 30.000 نخلة، فضلاً عن مئات الألوف من مغطيات التربة النباتية مع برنامج سنوي لزراعة أكثر من 3.000.000 شتلة حرصاً على توفير وتهيئة البيئة الحضرية الملائمة.

وأوضح سموه أن عدد الميادين المشجرة بمدينة الرياض 56 ميداناً، كما يوجد برنامج لإعادة تأهيل تلك الميادين بما يتواكب وتطور المدينة وتحسينها من الناحية الجمالية والمرورية، إضافة إلى إنشاء 28 ساحة بلدية حتى الآن، ويجري استكمال المزيد لتصل - بإذن الله - إلى مئة ساحة بلدية موزعة على أحياء المدينة.

وأشار إلى أن من المشروعات البيئية الكبرى الجاري تنفيذها مشروع إنشاء حدائق الملك عبدالله العالمية بمساحة تزيد على 2.500.000 متر مربع، مشيراً إلى بدء العمل في المرحلة الأولى منه الخاصة بتجهيز الأرض من قطع وردم وتسوير وتجهيز منطقة العمل من مكاتب ومرافق، ويتوقع إنهاء هذه المرحلة في النصف الأول من عام 1430هـ بحول الله.

وأضاف سموه أن من مشروعات المتنزهات المتوقع البدء في تنفيذها قريباً - بإذن الله - مشروع متنزه الملك عبدالله بالملز الذي سيقام في موقع نادي الفروسية سابقاً، وتبلغ مساحته 230.000 متر مربع.

وبيّن سموه أن الأمانة تنفذ حالياً عدداً من المشروعات الأخرى في مجال الحدائق وعمارة البيئة داخل المدينة حيث تمت مؤخراً ترسية عدد من المشروعات البيئية منها تشجير الجزء المتبقي من الدائري الشرقي والدائري الجنوبي ومشروعات تشجير الشوارع وبعض الميادين ومشروع لإنشاء حدائق عامة وآخر لإنشاء عدد من حدائق الأحياء السكنية في أنحاء متفرقة بمدينة الرياض.

وأضاف سموه أن أمانة منطقة الرياض وضعت عدداً من البرامج والفعاليات الطموحة والمتنوعة، منها (برنامج المليون شجرة) الذي يهدف إلى زيادة زراعة الأشجار المنوعة بمدينة الرياض؛ لتصل خلال خمس سنوات إلى مليون شجرة، وذلك بالاستفادة من مشروعات إنشاء الحدائق والمتنزهات والتشجير الجديدة، كذلك برنامج التنوع النباتي في المواقع بزراعة أكبر عدد من الأنواع الجديدة والملائمة لبيئة المدينة من الأشجار والشجيرات ومغطيات التربة وحوليات صيفية وشتوية بما يسمح باستخدام النبات المناسب في المكان المناسب شاملاً نباتات محلية وبرية؛ حيث أنشأت الأمانة مؤخراً بمشتلها وحدة خاصة بإنتاج النباتات البرية بالاستعانة ببعض المتخصصين في ذلك من كلية العلوم بجامعة الملك سعود، ومن البرامج أيضاً مهرجان ربيع الرياض الذي تهدف الأمانة من خلاله إلى أن يكون عاملاً تعليمياً وتوعوياً يغرس حب المزروعات والمحافظة عليها لدى أفراد المجتمع وبخاصة الأطفال والشباب.وفي الختام بيّن سموه أنه ستنطلق غداً إن شاء الله حملة (اغرسها) ضمن برنامج أصدقاء الشجرة حيث تجمع فكرة هذه الحملة بين ثقافة تعزيز الإيجابيات ونشر ثقافة الحفاظ على الشجرة وأن يسهم صديق الشجرة بفعالية في توعية الأهل والأصدقاء وحثهم على المحافظة على المزروعات والمرافق البيئية ويكون قدوة حسنة من أجل بيئة أفضل في مدينة الرياض.