Al Jazirah NewsPaper Friday  10/04/2009 G Issue 13343
الجمعة 14 ربيع الثاني 1430   العدد  13343
نجاح مؤتمر الإعاقة والتأهيل
د. خليل إبراهيم السعادات

 

بنجاح كبير اختتم مؤتمر الإعاقة والتأهيل الدولي الثالث أعماله المتعددة والمتنوعة بين الأبحاث والأوراق العلمية والمحاضرات والندوات وورش العمل.

لقد ناقش المؤتمر موضوعات مهمة تهم المعاقين وأسرهم وقدم برامج ورؤى وأفكار وطروحات عربية وأجنبية من شأنها أن تساهم في تأهيل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وترفع من مكانتهم في المجتمع.

اللافت في هذا المؤتمر هو تحوله لخلية نحل لا تهدأ من الساعة الثامنة صباحاً حتى الرابعة عصراً، فهناك عدد كبير من المشاركين والمشاركات من الدول العربية والأجنبية الذين قدموا أوراقهم وأبحاثهم في مجال الإعاقة وقد كان تقديم الأبحاث والدراسات والأوراق العلمية يتم في وقت متزامن؛ نظراً لكثرتها وتنوعها فبالإضافة إلى القاعة الرئيسة في فندق الإنتركونتننتال تم توزيع الباحثين في قاعات مختلفة ليقدموا أطروحاتهم، كما توزع المشاهدون والمستمعون والمستفيدون بين هذه القاعات ليستفيدوا من المناقشات والموضوعات كل حسب اهتمامه وميوله ومدى مناسبة الموضوعات لهم. وتنوعت موضوعات ورش العمل التي قدمها خبراء عرب وأجانب مثل مهارات القيادة وحقوق المعاقين، والاتفاقيات الدولية لحقوق المعاقين، والرعاية لذوي الاحتياجات، ومهارات التعرف على البيئة والخدمات التأهيلية للمعوقين وغيرها.

إن تأهيل وتدريب المعاقين يعد تأهيلاً لقطاع مهم من الكوادر البشرية التي إذا تم تأهيلهم وتدريبهم سيتمكنون من المساهمة الفاعلة في عمليات التنمية وبناء المجتمع.

وهذه العملية أي عملية تأهيل الكوادر البشرية من ذوي الاحتياجات الخاصة هي مهمة مجتمعية يتشارك فيها الجميع، كما أن على مؤسسات المجتمع المختلفة أن تشارك في عمليات البحث العلمي في مجال الإعاقة نظراً للأدوار المتعددة التي تقوم بها كثير من مؤسسات المجتمع ونظراً لقدرتها المالية والإدارية على المساهمة في هذا المجال.

فالبحث في مجال الإعاقة سيساهم في تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة تأهيلاً علمياً وعملياً يمكنهم من مسايرة المجتمع الذي يعيشون فيه ويمكنهم من مواكبة ما هو متوافر للفئات الخاصة من تسهيلات وإمكانات في المجتمعات الأخرى.

والبحث في مجال الإعاقة سيزيد من الإنتاجية المصرفية حول هذا المجال وسيقدم برامج ونظريات وفلسفات برؤى مستقبلية واعدة وسيحقق التفاعل النشط والمطلوب بين ذوي الحاجات الخاصة كمورد بشري وبين الإمكانات المادية المتوافرة.



لقد كان موضوع المؤتمر الرئيس هو البحث العلمي في مجال الإعاقة فالبحث العلمي يمكننا من تكوين القواعد والمنطلقات الفلسفية والمعرفية ووضع الأطر النظرية المناسبة والتأسيس لنظريات جديدة وعملية تنطلق من واقع ملموس ومشاهد وتفاعل تام مع حاجات المعاقين المجتمعية والجسدية والنفسية.

ومن الأمور المهمة التي يهدف إليها البحث العلمي تحويل نتائج الأبحاث والدراسات إلى برامج عملية وتطبيقية تفيد المعاق وتقدم له طرقاً وأساليب مهمة للتعايش والتكيف مع البيئة والحياة بشكل أفضل.

ومع نجاح هذا المؤتمر فإن الجميع ينتظر الإعلان عن المؤتمر القادم بكل اهتمام وترقب وعلى الله الاتكال.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد