Al Jazirah NewsPaper Friday  10/04/2009 G Issue 13343
الجمعة 14 ربيع الثاني 1430   العدد  13343
صدى لون
التشخيص لنا والعلاج للغير!!
محمد الخربوش

 

أتناول في هذه المساحة ومنذ فترة طويلة من منطلق اهتمامي وحرصي ومتابعتي لمسار الحركة التشكيلية المحلية العديد من المعطيات المختلفة لهذا الحراك الجمال، سواء ما كان منها إيجابياً ومحبباً أو ما كان عكس ذلك، أيضاً يأتي كل ذلك وفق رصد ومتابعة طويلة بما في ذلك الحوارات واللقاءات مع الأحبة ممن يعنيهم أمر هذا العطاء الإنساني وبما أتلمسه أيضاً وفق قنوات معلوماتية أخرى وبطبيعة الحال فإنني ومن خلال منطلق ونظرة ورؤى شخصية قد تكون صائبة أو قد تكون عكس ذلك أتعرض للعديد من الأوضاع التي قد يكون في استمرارها الأضرار بمسار الحركة التشكيلية بشكل عام، هذه الاجتهادات الشخصية أيضاً تلاقي أصداء طيبة ودعماً ومساندة ممن يعنيهم تنامي مسار الحركة وازدهارها لكنه في الوقت نفسه قد لا يروق للبعض ممن لا تتجاوز نظرتهم أرنبة الأنف مع كل احترامي وتقديري خاصة إذا كان الوضع المايل الذي أتطرق إليه واضحاً للفنان كوضوح الشمس في رابعة النهار كما يقال.. وقد كنت قد تطرقت مراراً في مرات سابقة إلى منشأة تشكيلية كان لها ذات يوم حضور جميل، وكانت بالفعل رافداً هاماً للحركة التشكيلية بكل معطياتها وفعالياتها المختلفة إلا أن ماطراً على هذه المنشأة من تطورات سلبية للأسف أدى بها للسير في الطريق (الرونغ سايد) وبالتالي أصبحت تضر ربما أكثر مما تفيد الأمر الذي جعل تدخل الجهة المسؤولة ضرورياً يفرضه واقع الحال، وأنا والعياذ بالله من أنا وكذلك زملائي في الحرف التشكيلي مطالبين أيضاً بأن نكون عيناً تلتمس الجمال في مسار الحركة وتناصره وتدعمه بكل السبل بما في ذلك تسليط الضوء على كل منجزاته ومعطياته الجمالية، وكما أننا عيناً على الجمال بكل صورة وأشكاله فإنه من واجبنا أيضاً أن نكون عيناً على المسارات الخارجة عن النص وعلى الحال المايل الذي لا بد أن يكون له وجود لأنه لا عمل بدون أخطاء سواء كانت عفوية أو خلاف ذلك وهذا بلا شك ديدن الحراك البشري.

ما دعاني إلى اجترار كل هذا السياق هو ما اطلعت عليه قبل فترة في أحد المواقع التي تعني بالفنون والذي دار الحوار فيه حول مسار مايل كنت قد سلطت الضوء عليه ذات يوم في هذه الزاوية عندما ألقى أحدهم باللائمة على شخصي بأنني أنا وغيري ممن يعنيهم أمر المال مسؤولين عن حدوث مثل هذا الوضع الذي ظل طويلاً بلا علاج وأنا في الوقت الذي أشكر فيه أخي الفنان على هذا الحرص وهذه المتابعة والاهتمام أؤكد له بأنه من واجبنا أن نشير إلى مواطن القصور وكوامن الخلل وتحريك السكون حولها وطرحها أمام من بيده تعديل الوضع وتقويمه لأننا لا نملك صلاحية ذلك وكان بودي أن يكون للجهات ذات العلاقة بهذا المسار اهتمام أكثر بما يطرح من جوانب مختلفة لأننا والله وحده يعلم بأننا نسعى لأن نكون معاً يداً واحدة تساهم في بناء وتقديم حراك جمالي يتماشى مع كل المسارات الإيجابية الرائعة.



sada_art@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد