Al Jazirah NewsPaper Friday  10/04/2009 G Issue 13343
الجمعة 14 ربيع الثاني 1430   العدد  13343
د. الخضيري: الدولة تنفق 4 ملايين ريال على علاج بعض الحالات
تجدد مطالب رفع جمارك التبغ بعد تجاوز عدد مصابي السرطان 10 آلاف حالة

 

الجزيرة - عبدالله الحصان

جدد مكافحون مطالبهم برفع الرسوم الجمركية المفروضة على التبغ قبل ايام من انطلاقة منتدى دولي لمكافحة التبغ تستضيفه الرياض خلال الشهر الجاري بمشاركة خبراء من دول اجنبية وابدى المكافحون استياءهم حول ما تردد عن وقوف منظمة التجارة العالمية ضد قرار خليجي موحد يفضي بمضاعفة الرسوم الجمركية على ورادات التبغ ولم تخف الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين قلقها بشأن التباطؤ في فرض رسوم جمركية اضافية من قبل الجهات المعنية، وقال امينها العام سليمان الصبي: نريد مبررات مقنعة لعدم اتخاذ خطوة من شأنها توفير موارد اقتصادية تهدر باستمرار كما تقلل حجم انفاق المملكة على مرضى التدخين الذي قدرته وزارة الصحة ب5 مليارات ريال سنويا وكذلك ما ينفق على برامج المكافحة وتكاليف استيراد مشتقات التبغ المختلفة وحوادث الحريق التي تحدث بسبب التدخين والتي تعدت 6 آلاف حادث حريق خلال السنوات الثلاث الماضية.

وأيد الدكتور فهد الخضيري رئيس وحدة المسرطنات بمستشفى التخصصي رفع الاسعار وقال إن ذلك سيقلل من القدرة الشرائية لدى شريحة كبيرة من المدخنين وخصوصاً المراهقين منهم والذين لا يحصلون على مدخول يخولهم بالشراء المستمر عند ارتفاع أسعار التبغ.

واضاف: أعتقد ان الوقت قد حان لرفع أسعار التبغ، مبيناً أن عدد المصابين بالسرطان في المملكة تجاوز 10 آلاف مريض من المدخنين في آخر احصائية.

وأوضح الخضيري أن 90% من المصابين بسرطان الرئة هم من المدخنين و80% من المصابين بسرطان الحنجرة هم كذلك من المدخنين وحول المبالغ التي تتحملها الدولة عند اصابة المدخن بالسرطان قال انها تتراوح في بعض الاحيان ما بين 1 - 4 ملايين ريال في حالات كزراعة النخاع وغيره.

واعتبر الدكتور ماجد بن عبدالله المنيف المشرف على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة ان رفع أسعار منتجات التبغ عن طريق الضرائب هو الوسيلة الأكثر فعالية للحدّ من استهلاك التبغ وقال ان رفع الأسعار بنسبة 10% يخفّض الاستهلاك بمعدل 4% في البلدان المتطورة وحتى 8% في البلدان النامية. وابان ان زيادة أسعار السجائر بنسبة 70% من شأنها إنقاذ 114 مليون شخص من الموت في أنحاء العالم وقال إن ذلك يفند ما يدعيه مصنعو التبغ، ومضى المنيف: الضرائب المرتفعة على منتجات التبغ تبعد شبح الموت وسوء التغذية لأنها تخفّض نسبة المبالغ التي تقتطع من الدخل العائلي لإنفاقها على التبغ وليس على المواد الغذائية.

وقال مدير برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة لقد اعترف مسؤولون في شركة فيليب موريس عبر إحدى الوثائق إن الضرائب هي اكثر ما يقلقهم حيث قالوا ان قيود التسويق العامة والتدخين السلبي تخفض قليلا من حجم المبيعات، أما في واقع تجربتنا فإن الضرائب لها الأثر الأقوى والأكبر، وقلقنا بشأن الضرائب يشكل محور تفكيرنا...

واضاف المنيف: تُدرّ ضرائب التبغ أيضاً إيرادات للحكومات يمكن استخدامها في مجالات الصحة والتعليم وبرامج الإقلاع عن التبغ فمثلا، من ضمن الإيرادات الإجمالية السنوية للحكومة التركية التي تبلغ مليارات الدولارات، هناك أكثر من 10% يتم جمعها من الضرائب المفروضة على السجائر. يذكر ان المادة 6 من الاتفاقية الإطارية العالمية لمكافحة التبغ والتي وقعت والتزمت بتطبيقها المملكة عام 1425هـ، جاء فيها الأخذ في الاعتبار إعداد خطة للحدّ من استهلاك التبغ عند وضع السياسة الضريبية وأن يقرّ الموقعون بأن زيادة الأسعار والضرائب على التبغ تساهم في الحدّ من استهلاكه لا سيما في أوساط الشباب. يمكن ان تشمل الإجراءات حظر منتجات التبغ المعفاة من الضرائب او الرسوم أو وضع قيود عليها، وتطبيق سياسات تهدف إلى الحد من استهلاك التبغ.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد