صنعاء -الجزيرة
عدَّ سفير خادم الحرمين الشريفين في الجمهورية اليمنية الشقيقة الأستاذ علي محمد الحمدان تعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء حدثاً تاريخياً بقرار من قيادة تاريخية؛ ذلك لأن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي حفل بعدد من القرارات والإنجازات التاريخية عهد مبارك على هذه البلاد وأهلها وعلى أمته العربية والإسلامية.
وأضاف الأستاذ الحمدان أن كفاءات الأمير نايف الشخصية والإدارية والأمنية في غنى عن التعريف، فهو تلميذ مدرسة الملك عبد العزيز في الإدارة والسياسة وفي الحلم والتُقى والإنسانية، ولا عجب أن يصنع وزارة داخلية نموذجية يُحتذى بها في ترسيخ ثوابت العلم وإعداد الرجال الأكفاء القادرون على أداء أمانة الأمن في هذا الوطن على أكمل وجه.
لقد أدرك سمو الأمير نايف منذ وقت مبكر أنه بدون التأهيل الإيماني والعلمي لرجاله لا يستطع أن يحقق أمناً واعياً لوطنه؛ فأسس الأكاديميات والكليات ومدن التدريب والمعاهد والمراكز، وتخرج العشرات من أبناء وزارة الداخلية السعودية من حملة الشهادات العليا في العلوم الأمنية، ولهذا ظهرت جامعة نايف للعلوم الأمنية وبث الوعي بين صفوف رجال وزارة الداخلية وعامة أبناء الشعب.
ويستطرد سفير خادم الحرمين فيقول: لقد أدى سمو الأمير نايف دورا تاريخيا في تعزيز الأمن الفكري ودعم الإعلام الأمني الذي يخدم قضايا الاستقرار الاجتماعي في المجتمع السعودي، وحمايته من التطرف والانحراف والإرهاب.
فكان الاعتدال والوسطية شغله الشاغل، وهي من سماحة الإسلام، وكانت وسيلته إلى ذلك اتباع أسلوب الحوار والشفافية، وهذا لا يعني بالطبع التخلي عن أسلوب المواجهة والحزم عندما يلزم الأمر، فبمقدار ما هو صاحب الروح المسالمة الإيجابية فهو صاحب القرارات الشجاعة والمبادرات الذكية.
ولن ينسى له الشعب السعودي في خضم الحديث عن مناقبه إنسانيته وأبوته في رعاية أسر الشهداء وزيارتهم لهم في بيوتهم وتفقده لأحوالهم بشكل منتظم دون دعاية إعلامية وإنما بصمت القائد الحكيم والوفي. وهذا كله يندرج تحت مفهوم نايف بن عبد العزيز للأمن الشامل الذي لا يتجزأ، فمتى ما أمن الناس على عقيدتهم وأرواحهم وأموالهم استطاعوا الانطلاق في خدمة التنمية وصناعة الحضارة وازدهار الحياة، وهذا هو ما تشهده المملكة في هذا العهد الزاهر الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأخواه ولي عهده سمو الأمير سلطان والنائب الثاني سمو الأمير نايف حفظهم الله جميعاً ذخراً لوطنهم وأمتهم.
