Al Jazirah NewsPaper Friday  10/04/2009 G Issue 13343
الجمعة 14 ربيع الثاني 1430   العدد  13343
سر على بركة الله يانايف
مسعد بن سعود بن سمار

 

شعرت كمواطن سعودي بارتياح كبير جداً بعد صدور قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتعين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء وهذا الشعور لم يولد عندي من فراغ بل جاء نتيجة حتمية للوضع الأمني الذي نعيشه في هذا الوطن الذي تعتبر مساحته قارة مترامية الأطراف يعيش على أرضه وترابه الجميع في أمن ورخا واستقرار وهذا الأمن الذي نعيشه منذ تأسس هذا الكيان الكبير تحت مسمى المملكة العربية السعودية بعد أن كانت أجزاؤه متناثرة يسوده الخوف والجهل والمرض لا يأمن فيه الإنسان على نفسه وماله وعرضه غدا اليوم مضربا للأمثال يشار له اليوم بالبنان في أمنه وتقدمه ورقيه وحضارته ومنذ توحيد البلاد على يد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه كان الأمن أحد أهم هواجسه إلى جانب العدالة في الحكم وفق الشريعة الإسلامية ونشر العلم والمعرفة والقضاء على الجهل والتخلف والأمية ووضع المؤسس أسس وقواعد قوية للنهوض بهذه الجوانب المهمة لتقدم الوطن وإنسانه لا نزال نسير عليها برغم مضي أكثر من 100 عام على توحيد البلاد وهذا إن دل على شيء فإنماء يدل دلالة واضحة على عبقرية الملك عبدالعزيز وذكائه وبعد نظرته الحكيمة في اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب لخدمة الوطن والمواطن وهذا هو صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي وقع عليه الاختيار ضمن العديد من أبنائه المخلصين الذين يكرسون جهودهم لراحة هذا الشعب وتحقيق الأمن والرخاء والاستقرار له وحمل المسؤولية وكيلا لإمارة الرياض وعمره 18 عاما وتدرج في سلم المسؤوليات على أهم جهاز أمني يمثل القاعدة الأساسية للرخاء والاستقرار وعملية اختياره في منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء جاء لوضع النقاط على الحروف ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب والزمان المناسب وهذا أمر طبيعي جدا لا يحتاج إلى تفسيرات وتأويلات بعيدة كل البعد عن صلب الموضوع والهدف منه يتميز الأمير نايف -حفظه الله- بعلم وخبرة وتجربة تطور جهاز أمني في المملكة استطاع بفضل الله ثم بشد أزره من قبل إخوانه الملوك رحمهم الله تحقيق واحة أمن ورخا واستقرار من شرق البلاد إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها وها هو الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ونصره رأى في سموه مزيدا من الخير والعطاء لهذا الوطن وأبنائه ليصدر اليوم قرارا بتعينه نائبا ثانيا لمجلس الوزراء فسر على بركه الله يا نايف وكلنا خلفك.

رجل أعمال



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد