Al Jazirah NewsPaper Friday  10/04/2009 G Issue 13343
الجمعة 14 ربيع الثاني 1430   العدد  13343
النائب الثاني رجل الأمن الأول
محمود أحمد منشي

 

الشمس تراها كل العيون ويشعر بها كل من يدب على هذه الأرض شمس المملكة ساطعة واضحة ورجالها أعلام يلتزمون بكلماتهم ومواقفهم ولا يعرفون الغموض ولا يناورون لمصلحة مهما كانت نتائجها فقرارهم قرار ينبع من دراسة مستفيضة لرجال أكفاء يتعاملون بعقلانية ويعرفون معنى التوازن ويراعون الله في كل

....كلمة تصدر عنهم وهذا النبع أساسه التمسك بالعقيدة السمحاء لذا سياستهم واضحة ليس فيها لبس تراعي مصلحة الدين والأمة وفي أولوياتها احتياجات الوطن والمواطن وهما أوليات لأي حوار يقوم والأمن والأمان نعمة من الله وهما أساس مسيرتنا المظفرة.

الأمير نايف.. بحكم المهام والمسؤوليات العظيمة التي ينهض بها على مدى خمسة عقود ونيف وحتى اليوم هو رجل فكر وسياسة.. وصاحب مخزون هائل من الخبرة والتجربة والحنكة التي يندر توافرها لسواه في هذا العصر، أبو سعود شخصية مبهرة إن جلس مع رجل سياسة أبحر معه في كل بحر.. وإن تحدث إلى رجل اقتصاد تحدث معه بلغة الأرقام والحقائق.. وإن التقى بالمثقف ورجل أعلام فإنه يطرح عليهما من الرؤى والنظرات ما يؤكد إحاطته بما يدور في خلدهما ويفكران فيه وينشغلان به.. وإذا هو اجتمع بالعلماء والمشايخ كان بالنسبة لهم رجل الخبرة والمعرفة، نايف بن عبدالعزيز أيها الرجل الحكيم يا صاحب النظرة الثاقبة والكلمة الواضحة والرصينة والرؤى الفاحصة المستقبلية.. صاحب القرار القوي وحكمتك ودرايتك وارتباطك بهذه الأمة صغيراً وكبيراً ارتباطاً وثيقاً جعلتك مرآة هذا الوطن التي تعكس خلجات قلبه وكلمات لسانه فعندما تصرح تكون واضحاً وعندما تلمح توصل رسالة فأنت الرجل الذي يعتز ويفخر الوطن به، نايف الذي يوزن كلماته بميزان من ذهب والذي جند كل وقته وجهده في سبيل ترسيخ هذا الأمن الذي ننعم به والحمد لله أنت خلف هذا الاستقرار الذي نعيش بعد الله ثم لتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رجل الإصلاح والإنسانية وسمو سيدي ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز أدامهم الله الذين يكملون منظومة العقد الذي يشع بالأمل الصادق وهذا الترابط الذي جعل من الوطن والمواطن جلمود صخر لا تهزه الرياح العاتية.

يأتي تقلد الأمير نايف بن عبدالعزيز نائبا ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ثقة كريمة حظي بها حفظه الله من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.. نايف رجل عركته تجارب الحياة ومارس مهام الدولة منذ نعومة أظفاره يوم إن كان ابن الثمانية عشر عاماً ولي أول منصب وهو وكيل إمارة منطقة الرياض ثم أميراً لمنطقة الرياض ثم نائباً لوزير الداخلية ثم وزير دولة للشؤون الداخلية ثم وزيراً للداخلية إلى أن توج بالثقة الملكية الكريمة بتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء يحمل مقومات رجل الدولة فهو يملك الحزم والرحمة وكذلك الحلم والأناة وحسن الإدارة ويتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب وبكل تؤده.. وفي تصريح لسموه بهذه المناسبة أنه والحمد لله سعيد بأن التهنئة له هي بالثقة أكثر مما هي بالعمل مؤكداً ثقة خادم الحرمين الشريفين هي الأهم.

نايف بن عبدالعزيز ورثت المجد من بيت ومدرسة والدكم عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه الذي تربيت في كنفه ونهلت من معينه الذي لا ينضب إن شاء الله التربية والعلوم الإسلامية والسياسة والأدب وشتى علوم المعرفة.. وهو رجل له باع طويل وخبرة طويلة في ميادين العطاء وعلى رأسها الميدان الأمني حيث برع سموه في ذلك الميدان وأهميته وأثره في شتى مناحي الحياة، النجاح في المجال الأمني جاء قريناً لنجاعه في المجال الاجتماعي الأمني فقد وفق في رعاية السجناء وإصلاحهم وكذلك رعاية أسرهم إضافة إلى توفيق سموه في التعامل مع الفكر الضال بالضرب بيد من حديد أو بالإصلاح من خلال لجان المناصحة وهي النتائج أبهرت العقلاء في العالم إلى درجة أنهم أصبحوا ينهلون من التجربة السعودية في هذا المجال، وتعد إستراتيجية الأمير نايف بن عبدالعزيز للأمن الفكري من أقوى الأسلحة التي تواجه وتحارب الفكر المتطرف ليس في المملكة فحسب بل وأصبحت أنموذجاً ومثالا يحتذى لمواجهته في دول عديدة إيمانا من سموه بأن محاربة الفكر بالفكر أجدى وأنفع وأقوى إصلاحاً من محاربته بالنار إستراتيجية سموه تصب في هذا المجال ذات أهداف سامية ألا وهي جعل المواطن العربي يؤمن ويقتنع بأنه هو رجل الأمن الأول وأن الأمن والعمل هو من أجل أمن الوطن والمواطن إضافة إلى تحصين الشباب العربي من الأفكار الخاطئة والهدامة التي يلحق ضررها بالشباب نفسه وبالمجتمع والبلد.

ومن يستعرض سيرة سموه ومناقبه وشمائله فهي ثرية وكثيرة يصعب حصرها وانطلاقاً من توجيهاته جاءت فكرة إنشاء برنامج الكراسي البحثية في مجال الأمن الفكري استشعاراً بمبدأ أن البحث العلمي من أهم مقومات التنمية المستدامة وعامل من أهم عوامل الرقي والنهوض بهذه الفكرة الطموحة فكانت النتائج إيجابية والحمد لله.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد