Al Jazirah NewsPaper Friday  10/04/2009 G Issue 13343
الجمعة 14 ربيع الثاني 1430   العدد  13343
(وشي) في المجمعة.. تودع الوكيل والعبد الجبار
أحمد بن عبدالعزيز الركبان

 

قبل أيام شيعت جنازة رجلين عزيزين على أهالي بلدة وشي وعلى المجمعة قاطبة.. الشيخ سليمان الوكيل أحد كبار السن الزراعيين الأوائل في وشي.. مكافح بدرجة امتياز.. فيه صبر جميل يتمتع به.

شديد الغضب عند الخطأ.. يقسو ثم سرعان ما يلين جفاه.. طيب المنشئ.. قلبه ودود.. فيه ابتسامة وصدق.. يكدح ليل نهار.. كان ينهرنا عند أداء الصلاة إذا تكاسلنا.. وبعد أن كبرنا شحن في قلوبنا الدعم والتشجيع.. لكنه مقابل هذا صنع رجالاً.. وعلمهم بل وثقفهم.. منهم من يعمل قريباً من الطب.. وهو الشاعر الفتى.. الصديق الصدوق يوسف الذي أحبه الناس.. ومنهم العسكري عادل والفتر في محياه! حزناً على فراق أبيه رحمه الله.. وإخوة وأخوات أفاضل كرام.. جميعهم مميزون بتربية الأب سليمان -رحمه الله رحمة واسعة-.. شيعت جنازته إلى المثوى الأخير.. ورحلت معه كل التضحيات ولكن بقيت نفوس أبنائه البررة.. عزائي لهم جميعاً وإلى الأخوال أحمد وسامي التويجري، والخالات الكريمات أم أسامة وأم عبدالله وأم تركي.. أبناء أخت المتوفى الشيخ سليمان الوكيل.

أبو محمد عبدالعزيز بن محمد العبدالجبار.. رئيس مركز وشي سابقاً رحمه الله.. له تاريخ مع الوفاء.. له مجد مع الكرام والأصالة.. أحبه الناس لدماثة خلقه.. ولصدقه وعفافة لسانه.. تقول والدتي عنه -حفظها الله- إنه يقدر الأمهات الكبيرات.. ويتعامل معهن على أنهن أمهاته.. برفق ولين.. وعفافة لسان.. فما أن علمت والدتي عن وفاته إلا تضرعت إلى الله العلي القدير له بالرحمة والمغفرة.. ثم بكت حزناً عليه.. وهي تردد مات الوفاء.. مات الرجل الطيب الذي يفتح بابه للجميع.. لا تكاد تمر من طريق المجمعة شقراء إلا والنور ليل نهار.. رحمه الله.

أبو محمد وفيّ مع الناس وأقاربه وهو الذي يؤصل فنون الضيافة في مركزه ببلدة وشي.. كل يوم جمعة يجمع الأقارب والأحبة من زواره في ضيافة غداء أو عشاء.. وهو الذي يجمع إخوته وأخواته في لقاء أسبوعي حفاظاً علو شأن العائلة. أبو محمد يتعامل مع زوجتيه كأخ وأب وصديق.. دمث معهن وحنون. وجد منهن الرعاية والعناية الفائقة وفاء له.. له من الأبناء محمد وناصر وإخوة أكارم وبنات كريمات.. أصّل فيهم الاحترام والتقدير للآخرين.

نصيحتي للأخ محمد الابن الأكبر المعين رئيس مركز وشي أن يسير على نهج أبيه وعلى من حوله مساعدته في هذا السير وفاء لأبيه رحمه الله.. وشي البلدة الفتية مستمرة وصامدة وهي على طريق هام تحتاج إلى من يستمر في السير قدماً فيها. محمد.. أمامك وقت طويل.. وعصرنة متغيرة.. اكسب الجميع في ودّ واحترام.. تعامل مع منافسيك بحكمة ورزانة.. دع ما لا يريبك ولا تلتفت للمنغصين. أنت تحت إدارة رجل صادق وأمير محبوب.. جدلاً ستجد رعاية وتقدير.. جدلاً ستجد الأمير عبدالرحمن أخ وأب ومسؤول.. جدلاً لن تجد أوفى منه، جدلاً فالوكيل الأستاذ محمد رجل خير وصدق.. إذاً أنت في أمان بإذن الله مع هذين الرجلين الصادقين.

جزيت خيراً أيها الأمير الإنسان وأنت الذي تتصدر الأوفياء في الصلاة على المتوفين وتشيع جثمانهم والعزاء لذويهم.

عزائي لهم جميعاً ولإخوان الفقيد عبدالرحمن وإبراهيم وعبدالجبار والخال أحمد التويجري وسامي.. وأبناء أخيهم.. وللخالات الكريمات أم أسامة وأم عبدالله وأم تركي. رحم الله الفقيدين وأسكنهما فسيح جناته.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد