Al Jazirah NewsPaper Friday  10/04/2009 G Issue 13343
الجمعة 14 ربيع الثاني 1430   العدد  13343
الدور الإيجابي للكاتب المتألق
عبدالعزيز الصالح

 

الكاتب المتمكن صاحب الأنامل المتميزة والقلم النير الذي يستطيع بعد الله أن يسخر فكره وعقله وقلمه خدمة لأفراد المجتمع والأمة حتى يحقق ما يتمناه وينال إعجاب الكثير والكثير من إخوانه القراء على مختلف مستوياتهم العلمية والثقافية والأدبية والاجتماعية إن جاز التعبير فالقلم هو واجهة الكاتب الذي يتألق في سلاسة الأسلوب وتدفق العبارات والألفاظ والتراكيب اللغوية وجودة التعبير وصدق الكلمة... الخ

بعيد كل البعد عن كافة الرموز الغامضة واستخدام الكلمات والعبارات الصعبة والألفاظ الغريبة أو الدخيلة على اللغة العربية الفصحى التي لا يدركها ولا يفهمها كل قارئ عدا فئة من أفراد المجتمع الذي يعيش فيه.. وذلك لاستعراضه بعض القضايا والمشاكل الاجتماعية بشتى أشكالها وأنواعها التي من موقع البيئة التي تحيط به ثم النظر فيه وتحليل مقاصدها هذا بالإضافة إلى اتجاهاتها ومعانيها التي يعاني منها المجتمع على اختلاف طبقاتهم واتجاهاتهم الفكرية والعلمية وكذلك العمل على دراستها وتحليلها ثم تقديمها كمقترحات أو حلول إلى كافة المختصين للعمل على إيجاد الحلول المناسبة.

فالكاتب تقع عليه مسؤولية كبيرة وعظيمة في بناء أفكار وأهداف وعقول أفراد المجتمع لأن كل فئة من المجتمع له معتقداته ونظرياته للحياة كما أن لكل فئة عادات وتقاليد وخصوصيات ووجهات نظر مختلفة بعض الأحيان ومتباينة بعض الأحيان، فهم بأمس الحاجة إلى الكثير والكثير وإلى التبصير والتنوير في بعض الأمور وخصوصاً في عصرنا الحالي الذي أصح أفراد المجتمع يسايرون كافة الأمور المتطورة ويتسابقون مع عجلة التقدم والازدهار في شتى نواحي الحياة في عصر الشبكة العنكبوتية التي غزت كل منزل في شتى أنحاء المعمورة وغزت العقول والقلوب والأفكار والأفئدة وأصبح حديث الأمة عن هذه الشبكة العنكبوتية المعقدة.

إلا أن هناك فئة من المجتمع ما زالت متمسكة بعاداتها وتقاليدها التي أخذوها من آبائهم وأجدادهم عن طريق الوراثة تحت مسمى أو قاعدة العادات والتقاليد.. ولكنها على مر العصور والأزمنة ظهرت جلية بعد اتساع أعداد من فئة المتعلمين وانتشار التعليم بكافة أقسامه ومراحله فيجب على القارئ الكريم أن يستفيد عن ما يكتب من مواضيع متعددة ومتنوعة في شتى نواحي الحياة والتي تلامس حياة الفرد والمجتمع عن قرب ولو بجزء يسير على الأقل.. هذا بالإضافة إلى الاستفادة من الدروس والمواعظ والنصائح والعبر والقصص إلخ التي تعمل على تبصير القارئ الكريم قد تكون بسيطة في نظر القراء الآخرين ولكنها تغيب عن البعض أحياناً وقد تكون أموراً سهلة ليست بالحديثة ولكنها لظروف خارجة عن إرادة القارئ أحياناً لم يسمعها من قبل فيصبح في دوامة وفي حلقة فارغة يدور فيها دون معرفة ودراية عن شتى طرق النجاح والفلاح والسعادة والنجاة.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

- الرياض



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد