عندما يكون الحديث عن الأطفال ذوي اضطراب التوحد فإن المرء يحار ما عساه أن يقدّم لهذه الأسرة التي تعاني مع طفلها من سلبيات هذا الاضطراب، وحيث إنه يكون في أوج شدته في السنوات الأولى من عمر الطفل - كان من الأجدر القيام بالتدخل المبكر والتشخيص الصحيح المبني على أسس ومقاييس علمية مقننة لأن أول أولويات العلاج في التوحّد هي التشخيص السليم الدقيق ومن ثم التدخل المبكر المبني على تعزيز نقاط القوة عند الطفل والمحافظة عليها وتطوير نقاط الضعف وتحسن أدائها ومن ثم يأتي البحث المضني والمهم وهو أين أضع طفلي (المكان الذي بالفعل يقدّم خدمات مساندة لذوي التوحّد ويطبّق معهم البرامج الفعَّالة وذات النتائج المرجوة بإذن الله عزَّ وجلَّ.
ومتى ما كانت الخطوات السابقة تتم على وجه صحيح وسليم فإن ذلك أولى بإذن الله بتقدّم الطفل وتحسّن حالته والرفع من تدني القدرات لديه وتقليل الانتكاسات بإذن الله (فمن المعروف أن أطفال ذوي التوحّد) تزداد حالاتهم سوء عندما لا يكون هناك تدخل مبكر) لهم وتتحسن الحالة متى ما كان هذا التدخل صحيحاً ويعالج كما أسلفت نقاط القوة والضعف عند الطفل.
كما أن خدمات أخرى من شأنها أن تحسّن من وضع هؤلاء الأطفال كالحمية الغذائية والمكملات الطبيعية المقننة لهم من الشركات الأوروبية والأمريكية الرائدة في علاج التوحّد.
وقد كان التحسّن والتطور بفضل الله عزَّ وجلَّ ثم بفضل ذلك كبيراً جداً وأظهر الأطفال ذوي التوحد تحسناً كبيراً وواضحاً في:
* زيادة التركيز والانتباه.
* تحسن ووضوح اللغة.
* تطور مهارات التواصل.
* تحسن المزاج والتقبل.
أيضاً ظهرت دراسات عدة تؤيد أن وجود نسب من المعادن الثقيلة في أجسام هؤلاء الأطفال من شأنه أن يؤخذ كسبب لحدوث العديد من الاضطرابات التي تظهر على أطفال التوحّد.
ويتم عمل (كليشن) للجسم لطرد هذه المعادن الضارة منه وبالفعل يظهر الأطفال الذين خضعوا لمثل هذه الجلسات تحسناً واضحاً وملحوظاً في تقدمهم وتطورهم.
رسالة أوجهها لكل أسرة ذوي اضطراب التوحّد أن لا ييئسوا ويقدّموا لطفلهم كل ما بوسعهم عمله وأني لأرجو من ذوي الاهتمام النظر لكل ما يستجد في الدول المتقدمة من علاج لهذا المرض وسرعة تطبيقه لدينا وشعارنا أنه يفيد أطفالنا ولا يضرهم كعلاج المعادن الثقيلة وعلاج الأكسجين عالي الضغط وتوفير الحمية الغذائية وذلك تحت إشراف مراكز متخصصة وبالمكملات الغذائية. حتى لا تضطر كل أم أن تكون طبيبة إضافة لكل ما هو مناط بها تجاه طفلها.
وفَّق الله عزَّ وجلَّ الجميع إلى ما فيه الخير.
- وزارة الشؤون الاجتماعية