Al Jazirah NewsPaper Friday  10/04/2009 G Issue 13343
الجمعة 14 ربيع الثاني 1430   العدد  13343
الأندية السعودية والبطولة الآسيوية

 

بالأمس القريب انطلق دوري أبطال آسيا للمحترفين، وبدأ التنافس الرياضي الشريف بين هذه الأندية المشاركة، وذلك في أجواء رياضية تسودها المحبة والألفة وصفاء النفوس وتقوية الروابط العربية والإسلامية بين الأشقاء، وكسب الخبرات، وتنمية المواهب الرياضية عن طريق هذه المشاركات الرياضية والاحتكاك بالآخرين، وإن الرياضة السعودية خطت خطوات رائدة، وقدمت ومازالت تقدم الكثير من العطاء والإبداع في ظل القيادة الرياضية الحكيمة حتى وصلت إلى الشهرة والعالمية، وأخذت تنافس في المحافل العربية والقارية والآسيوية والعالمية، فها هي الأندية السعودية تمثل الوطن الغالي في المشوار الآسيوي، وتقدم عروضا جيدة فالهلال صاحب المجد الرياضي المشرق، وزعيم الأندية السعودية والآسيوية، نراه في هذه البطولة يخرج متعادلاً أمام سبابا تري الايراني، ويقدم عطاء متواضعا لايرضي جماهيره ومحبيه، بينما الفريق الاتفاقي لم يحالفه التوفيق حيث خرج خاسرا أمام الفريق الاوزبكي، بينما استطاع نجوم الليث أن يحققوا الفوز بكل جدارة وستحقاق على الغرافة القطري، ويقدموا مباراة جميلة، ويفوز بنقاط المباراة.

أما الاتحاد فسل ما بدالك عن الاتحاد!! إنه عميد الأندية السعودية استطاع بنجومه أن يقدم لنا أمسية رياضية في استاد الأمير: عبدالله الفيصل بجدة، وأن يفوز على فريق الاستقلال الإيراني فوزا غاليا قدم فيه نجوم العميد صورة مشرقة تعكس مستوى الرياضة المتطور في بلادنا، وقدموا لنا أداء كرويا رائعا تجلت فيه أحلى العروض في المواهب والإبداع، إنها ليلة مثيرة يا عميد، ومباراة عجيبة تابعتها الجماهير منذ انطلاقة الصافرة، وحتى النهاية، قد وضعت أيديها على قلوبها، وأبصارها تتابع الاحداث حتى هلت الفرحة، وعلت هتافات الجماهير بفرحة الفوز في اللحظات الأخيرة، فرحة غامرة قلب فيها النمور الموازين والنتائج، وأسعدوا فيها الجماهير عامة بعد طول انتظار!!

لكن مع هذا الفوز الاتحادي إلا أن الجماهير الاتحادية مازالت حائرة، وتضع علامة تعجب واستفهام!! كيف بالفريق الاتحادي الذي يملك كوكبة من النجوم في اللعب المهاري والفردي والجماعي، وصاحب اللياقة العالية حيث يلعب من انطلاق الصافرة وحتى نهاية المباراة بكل حيوية ونشاط، ويقدم أحلى العروض والفنون، يضيع العديد والعديد من الفرص السانحة ولم يستثمرها المهاجمون، وفي مباراة يقدم نجوم العميد أداء مهاريا رائعاً، وفي مباراة أخرى نرى الأداء متواضعاً متذبذباً.

وفي الأخير أقول: إن الأندية السعودية مازالت تقدم لنا العروض الجيدة، وإن الآمال معلقة عليها في خدمة الوطن في المجال الرياضي، لما تمتلكه هذه الأندية من نوم وصلت بإبداعها الرياضي إلى الشهرة، والمشوار أمامها مازال مفتوحا، وبجهود نجومها تستطيع أن تحقق الامنيات، وتصل إلى الغايات التي يجب علينا أن نجعل فيها أخلاقنا السامية نبراسا لنا وعنوانا لأننا نمثل الوطن، لذلك ينبغي أن نمثل الوطن خير تمثيل في جميع المحافل المحلية والعربية والآسيوية والدولية.

عبدالعزيز السلامة – أوثال



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد