Al Jazirah NewsPaper Friday  10/04/2009 G Issue 13343
الجمعة 14 ربيع الثاني 1430   العدد  13343
شباب الأزمات
محمد العمران

 

في الشهر الماضي كان الشباب هو الأكثر خوضاً للمباريات.. فهو الفريق الوحيد الذي لعب خلاله في أربع بطولات:

دوري المحترفين.

مسابقة ولي العهد.

تصفيات كأس آسيا.

نهائي كأس مسابقة الأمير فيصل بن فهد.

فواصل تألقه في دوري المحترفين وحل وصيفاً لكأس ولي العهد بعد أن تخلى عنه الحظ، وتصدر مجموعته مع بيروزي الإيراني في تصفيات كأس آسيا، وتوج كل هذه الإبداعات بحصوله على كأس بطولة الأمير فيصل بن فهد دون أن يشعر نجومه بالإرهاق نتيجة للضغط الشديد في المباريات لأن الشباب والشبابيون فقط هم من يجيدون العمل لا الكلام واختلاف المبررات، ويحترفون التفكير في الملعب ويتركون الأشياء الهامشية لخصومهم.

والشباب حينما طوع الكرة لمصلحته في جميع مشاركاته كان لاعبوه ينطلقون بطموح وثاب نحو العطاء والتألق ولم ينتظروا من حكم أن يشفع لهم بتحويل خسارتهم إلى تعادل بضربة جزاء أقل ما يقال عنها بأنها خيالية ولم ينتظروا قرارات تأديبية ضد خصومهم لتقويهم، ولا يمارسون التخدير والخداع كما يفعل غيرهم.

بل خاضوا جميع مشاركاتهم التي ذكرتها بهمة الأبطال وعزيمة الرجال وصالوا وجالوا وحققوا ما نتطلع إليه جميعاً وعدت تلك الأزمة بأفراح وليال ملاح لتؤكد من جديد أن للشبابيين رجالاً قادرين على تحويل الأزمات إلى محطات للتفوق والإبداع واعتلاء منصات التتويج.

فهنيئاً للشباب بالرجال الذين لم ينشغلوا بغير مواصلة الانتصارات حتى وإن افتقدوا لأبرز مدافعي الوطن ماجد العمري في أول مشاركة له ولا هداف تخلى عنه الحظ عن التسجيل لتكمل عليه الإصابة وتبعده عن مجرد المشاركة وأعني بذلك أحمد عجب.

ألم أقل لكم غير مرة أن الشباب والتميز صنوان وأن الشباب وحده هو الأقدر بين أندية الوطن على تحويل المسار لصالحه. وأجزم لو أن تلك الأزمات تعرض لها فريق آخر لارتفعت الأصوات وتعالت المطالبات بضرورة الالتفات لما يجري، ولا استبعد بأن يقول أحدهم (يا جماعة ترانا ناد سعودي).

فها هو الشباب ناد سعودي أدرك جيداً هذا الموسم استثنائياً، وعلينا أن نسلم بواقعنا ونتعامل معه كما ينبغي وتحقق للشباب ما أرادوا وجاءت انتصاراتهم متوافقة مع نياتهم الصافية ليكون الجزاء من جنس العمل وعلى نياتكم ترزقون.

وبالتالي فإن ما تحقق للشباب وإن كان في عداد الأمر الطبيعي لكل من يعرف الليث ورجاله يبقى درساً مفيداً للآخرين لأن يستفيدوا من تلك الدروس المجانية التي يقدمها شباب الليث وأن يتركوا الحفريات والجدل والكلام إلى ميادين العمل فرياضاتنا بحاجة لأن يكون هذا الفكر الحاضر دوماً. وأما غيره فيذهب غثاء كغثاء السبل.

قناة الليث

الذين أكدوا أن انطلاق قناة الليث تقليد بليد للأندية الجماهيرية ومحاكاة للهلال والاتحاد واهمون. والذين يشيرون إلى أن هذه القناة سيؤول مصيرها إلى الفشل بسبب عدم دراستها متعجلون والذين يؤكدون أنه لا حاجة لنادي الشباب لقناة تلفزيونية بسبب عدم جماهيريته لا يدركون.. فالشباب يا هؤلاء حينما يقدم على عمل ما يكون النجاح حليفة دوماً لسبب بسيط هو أنه دائماً ما يسبق أعماله دراسات مستفيضة وحسابات دقيقة تكفل له تحقيق أرقى درجات النجاح.

ولذا فإن قناة الليث التي أطلت لتضيف نجاح لنجاحات الشبابيين ولكن هذه المرة عبر الفضاء بعدما كانت نجاحات الليث كلها على ثرى البسيطة.

وستكون إضافة للإعلان المرئي بمضامينها التي ستختلف ولاشك عما يعرض الآن عبر القنوات الخاصة بالأندية أو مثيلاتها الأخرى وأنني أدرك حرص الإدارة الشبابية واثق في قدرات طاقم العمل في هذه القناة فإنني أجزم في أنها ستكتسح وستكون دائماً في قلب الحدث ومحط الأنظار في الوسط الرياضي ومجتمعنا على وجه العموم وستكون عنصراً مساهماً في إنجازات الشباب القادمة.

تعريجات

فهد الشعلان اسم لامع لإدارة حساسة داخل أروقة نادي الشباب تتمثل في إدارته للاستثمار الشبابي فهذا المبدع أعطى مثالاً لكفاءة الشاب السعودي ونجاحه الباهر متى ما منح الثقة كاملة.. وهو دليل آخر على احترافية الإدارة الشبابية في اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب.تعود الشبابيون على اختيار الرجل المناسب للمكان المناسب وهو أحد أسرار تفوق الشباب وإبداع رجالاته، ومزيد السبيعي أحد أولئك الرجال المبدعين بقفزة بقناة الليث إلى الطليعة رغم أنها لا زالت في بثها التجريبي.

مقر نادي الشباب أشبه بخلية نحل تعج بالرجال الأكفاء الذين يتفقون أعمالهم ورغم كثرتهم فلا ترى تضارباً ولا ازدواجية بل الجميع يعمل وفق آلية محكمة وبتناغم فريد.



الذين لاموا وليد عبدالله على هدف الإمارات الثاني يواصلون محاولاتهم اليائسة لوأد المواهب التي لا تنتمي إلى أنديتهم أما العقلاء فيدركون أن غياب المحور هو ما كشف الدفاع وتسبب في الهدفين.

بثقة الكبار انبرى عبده عطيف لتنفيذ ضربة الجزاء وسجلها بثقة كبيرة مستمدة من الشعور بالمواطنة الحقة.

كان تفاعل روابط الأندية كبيراً لتشجيع الوطن في منعطف الانطلاقة نحو إفريقيا وكانت رابطة الليث في المقدمة حضوراً وتأثيراً.

بعد أن خف الضغط النفسي والمبارياتي على أنصار نجوم الشباب نتطلع لأن يحافظ الشباب على صدارة مجموعته في تصفيات كأس آسيا للأندية وهو مؤهل لذلك.

الشباب هو الأكثر ترشيحاً للحصول على بطولة الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين عطفاً على ما قدمه ويقدمه من عطاءات رائعة في هذا الموسم فضلاً عن كونه صاحب اللقب الأخير لهذه الكأس الغالية.

الشباب الأكثر بين أندية الوطن نمواً في جماهيريته.. ولهذا فالمستقبل كله للشباب رضي من رضي وسخط من سخط.أيضاً الشباب هو النادي الأكثر تهيؤاً للخصخصة من بين أندية دوري المحترفين وهذا كله يحسب لرجالاته الكبار بدءاً من رمزه ومروراً بربانه.

الشباب أول المتأهلين لمنصات التتويج في هذا الموسم بالنسبة لمسابقاتنا المحلية، هكذا الشباب دوماً يأتي متبوعاً وليس تابعاً.

وليد الفراج وغانم القحطاني وعادل قادو والدكتور وليد بن مهري لكم مني ومن كل شبابي ألف تحية.



o10o103@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد