Al Jazirah NewsPaper Sunday  19/04/2009 G Issue 13352
الأحد 23 ربيع الثاني 1430   العدد  13352
 
مصافحة حارة بين أوباما وتشافيز
أوباما يعرض على قمة الأمريكيتين عصراً جديداً من الحوار ومشاريع مشتركة

 

بورت أو سبين - وكالات:

وعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة الماضية قادة قمة الأمريكيتين في ترينيداد وتوباغو ب(عهد جديد من الحوار) من الند للند بين الولايات المتحدة ودول المنطقة.

وقال أوباما في افتتاح قمة الأمريكيتين أمام قادة منطقة تعرف تيارا قويا معاديا للولايات المتحدة (أنا هنا كي أفتح فصلا جديدا من الحوار سيستمر طيلة عهدي). وتطرق أوباما إلى التهديدات التي تطال منطقة أصابتها الأزمة الاقتصادية الدولية بقوة ومعرضة للجريمة على نطاق واسع ومعرضة أيضا لنتائج ارتفاع حرارة الأرض.

ونادى أوباما بالعمل الجماعي، وأعرب عن عزم إدارته أن تقوم بحصتها من العمل.

وأعلن إنشاء صندوق لمنح قروض إلى المؤسسات الصغيرة في الأمريكيتين (صندوق تنمية التمويل الجزئي).

واقترح (شراكة الأمريكيتين في الطاقة والمناخ) من شأنها أن تشجع الطاقات البديلة وتواجه التغييرات المناخية باقتصاد الطاقة وتقاسم التكنولوجيا ودعم الاستثمار.

وبالنسبة للأمن، أعلن أوباما مبادرة جديدة من 30 مليون دولار لتعزيز التعاون بين دول الكاريبي.

وأضاف في هذا الخطاب الذي وزعه البيت الأبيض مسبقا (أعرف أن الوعود بالشراكة لم تحترم في الماضي وأن الثقة تكتسب مع الوقت. إذا كانت الولايات المتحدة قد عملت كثيرا من أجل السلام والازدهار في منطقة الأمريكيتين، فقد تخلينا عن التزامنا أحيانا وحاولنا أن نفرض وجهة نظرنا أحيانا أخرى).

وأوضح (لكن ألتزم أمامكم بشراكة من الند للند).

وقال أيضا (لا توجد شراكة من الصف الأول والثاني في علاقاتنا؛ هناك فقط حوار قائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والقيم التي نتقاسمها).

ورفض الرئيس الأمريكي أن يكون التعاون أسير خلافات سابقة ونقاشات (عقيمة) حول المسألة الكوبية أو بين أنصار الاقتصاد الجامد وأولئك الذين يؤيدون رأسمالية جامحة.

وقال إن كوبا هي مثال لمسؤولية جماعية للسهر على احترام الديموقراطية.

من جانب آخر تصافح الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الفنزويلي هوغو تشافيز الجمعة الماضية قبيل بدء أعمال قمة الأمريكيتين في ترينيداد وتوباغو، وكانت مصافحة حارة وعكس ما كان متوقعا.

وكانت المصافحة سريعة ولكنها لم تمر مرور الكرام بين رئيس الولايات المتحدة والرئيس الذي يمثل معسكر اليسار المتطرف في أمريكا اللاتينية.

وقال مصدر في الرئاسة الفنزويلية إن (المصافحة دامت بضع ثوان. لقد التقيا وتصافحا وتبادلا السلام قبل بدء أعمال القمة. جرى الأمر في وقت قصير جدا. سلم الرئيس تشافيز على أوباما باللغة الإسبانية وأجابه الأخير بالإنجليزية).

وأضاف أن الرئيسين اللذين التقيا للمرة الأولى كانا باسمين ومرتاحين.

وقال تشافيز لأوباما (بهذه اليد، صافحت قبل ثماني سنوات الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. أريد أن أكون صديقك). وقد شكره أوباما وربت على كتفه.



التعليق

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد