Al Jazirah NewsPaper Sunday  19/04/2009 G Issue 13352
الأحد 23 ربيع الثاني 1430   العدد  13352
 

إليه تجر أذيالها 

 

إنه هو الحارس الساهر الذي لا ينام ولا يهدأ له بال إلا بحفظ أمن الوطن والمواطن، فهو رجل الأمن الأول، وقدوة رجال الأمن بكافة قطاعاته، ورجل السياسة والأناة والحكمة، ورجل العلم والثقافة، ورجل الصحة، ورجل العدل والعدالة، ورجل الدين، ورجل الحسبة والاحتساب.

في أموره كلها يُعد فريداً من نوعه، ويُحسب من القلائل متى حُسب أولئك سواء من الرعيل الأول، أو حُسب هؤلاء من رجال عصره في طرازه، ونمطه، وصبره، وحلمه، واجتهاده، وإخلاصه، وجلده، وإحاطته بأمور الدولة، ورجالها، وهموم الشعب، ومراعاة من أقام على أرض بلاده أرض التوحيد.

فهو بحق صمام أمن هذه البلاد المباركة، وفارسها، وابن بجدتها متى علا صهوتها، رجل مناسب وُضع في المكان المناسب، فهنيئاً له ثم هنيئاً لهذه البلاد الغالية، ولهذا الشعب الوفي بما ناله هذا الرجل من ثقة أولاها له خادم الحرمين الشريفين -أيده الله بنصره-؛ حيث أصدر أمره الكريم بتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء.

إنه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، أمير تولى إمارة منطقة الرياض غضاً ناضجاً في ريعان شبابه، أثبت فيها كفاءة واقتداراً، تقلب بعدها في المناصب الأمنية، وتولى أموراً مهمة إلى أن صار وزير دولة، ثم صار وزيراً للداخلية مُلماً برجالها، وأعمالها، وقطاعاتها، ومحافظاتها، ومراكزها، وهجرها، ونطاقها الإداري، واحتياجاتها، ومطالبها، وشاع صيته، وذكره، وأعماله فيما سواها، له نهج في الداخل والخارج على ذلك القاصي والداني، مستمدين ذلك من أقواله التي برهنت عليه أفعاله.

إنه لداع للسنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، فهو بالإضافة إلى ما ذكر رجل إعلام. وراعياً للقوى العاملة.

إن لأبي سعود مثالب فاضلة لا تُعد ولا تحصى عنه متى ما ورد ذكره. وقديماً قيل: المورد العذب كثير الزحام.

هذا ما شاع على ألسنة الشعب كافة بهذه المناسبة الغالية التي هو أهل لها، وما كُتب به عنه، وما سيُكتب عنه من نثر أو شعر، وإن الثقة الملكية الغالية لتزهو به، فهنيئاً للشعب به، وهنيئاً لمركزه به.

وأكرر ما سبق أن قيل ما ينطبق على سموه، ولسان حال الشعب يقول:

أتته القيادة منقادة

إليه تجرُ أذيالها

فلم تك تصلح إلا له

ولم يك يصلح إلا لها

سدد الله النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وأمده بالصحة والعافية وعونه وتوفيقه.

له منا الدعاء مخلصين صادقين في ذلك، طالبين الإجابة من القائل جل وعلا: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً} (30) سورة الكهف.

د. سعد بن عبدالعزيز بن كليب

وكيل الهيئة لشؤون التحقيق

التعليق

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد