Al Jazirah NewsPaper Sunday  19/04/2009 G Issue 13352
الأحد 23 ربيع الثاني 1430   العدد  13352
 
هنيئاً لنا بنايف

 

نحمد الله على نعمة الإسلام والإيمان وعلى نعمة الأمن والرخاء، نحمده سبحانه على أن منحنا نعمة جليلة ألا وهي الثقة الملكية بتعيين الأمير نايف بن عبد العزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء وقبله نعمة شفاء وخروج ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز من المستشفى معافى سالماً، فنعمه تعالى تترى علينا، فلا غرو فهي بلاد مهبط الوحي بلاد الحرمين الشريفين الذين يذودون عن عقيدتها الصحيحة متمسكين بكتاب ربهم ومتبعين سنة نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم -، لنفرح ونبتهج بتعيين سمو وزير الداخلية فهو الرجل المناسب في المكان المناسب، انه قرار صائب وحكمة نافذة هو مهندس الأمن ورجل المواقف وسيدها الفارس المغوار والقائد الكبير صاحب رأي ثاقب، حباه الله الحنكة والحكمة والسياسة ووفقه سبحانه للذود عن دينه ويسر له سبيل الإشراف على حجاج بيت الله الحرام زاده الله على ذلك وقوفه مع رجال الحسبة ودفاعه عن الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، انه دليل على حماية مجتمعة وصدق إيمانه، فتح قلبه للتائبين الراجعين لجادة الصواب من أبناء شعبه الذين ضلوا طريق الهداية وتبعوا طريق الغواية، فمنحهم فرصة أن يعيشوا بين إخوانهم، ولا ننسى شجاعته وبسالته بافتخاره بعقيدته السلفية الصحيحة وانتمائه لها.

إن مآثر الأمير نايف أكثر من أن تحصر في سطور أو صفحات، عُرف برجاحة العقل وبُعد النظر أُوتي الحكمة ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا، تولى عدة مناصب هنيئا له ترؤس عدة لجان وأهمها إغاثة إخواننا في فلسطين لنفتخر بذلك ولنفتخر عندما يكتئب وتضيق صدور بني صهيون بتعيينه الجديد، ولتندم المعارضة الإصلاحية في الخارج وليحزن المنافقون والذين في قلوبهم مرض، ان الجميع لسعيد بك أطياف المجتمع من علماء وأخيار ودعاة ومربين ومسؤولين، أنت من أرسى قواعد الأمن وحفظ أعراض الناس وأموالهم ودماءهم بعد الله، مكنك الله وأيدك بنصره لك على أهل الفساد والإفساد وأهل الأهواء والشبهات والشهوات قال - صلى الله عليه وسلم - (إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن) فالحمد لله أولا وآخرا الذي ألهم ووفق خادم الحرمين الشريفين بتوليتكم ونيلكم ثقته، في هذه الكلمات أوصيك بتقوى الله تعالى والمضي قدماً على ما كنتم عليه من حزم وقوة لا تأخذكم في الله لومة لائم، ليهنؤك شرف الإشراف على راحة وأمن وحراسة الأمة والحرمين الشريفين، على أهل العزم تأتي العزائم، عركتك الحياة وصقلتك التجارب والسنين والأيام فلن أجد ما أوفيك حقك أيها الأمير إلا أن أقول جزاك الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

اسأل الله بمنه وكرمه أن يجعلك مباركاً أينما كنت واسأله جلت قدرته أن يمدك بعونه وتأييده ونصره، وأن يعينك على أمانتك ويثبتك انه سميع قريب مجيب.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

عبدالعزيز بن علي بن محمد الحصيّن
عضو الجمعية الفقهية السعودية


التعليق

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد