في هذه الأيام استبشر المواطنون بشفاء سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز عافاه الله ورده إلى وطنه سالماً وهو يرفل في ثوب الصحة والحبور.
لقد عمل سموه لهذه البلاد الكثير وعاصر ملوكها وأفنى زهرة شبابه يعمل ليل نهار من أجل بناء هذا الوطن، باذلاً من نفسه وماله الشيء الكثير، فهو لا يرد طالباً لمساعدة في أي شأن من شؤون الحياة، مسخراً أجهزة عمله لخدمة المواطن أينما كان ومن يكون، فالطائرات تحمل المرضى والمال يواسي كل محتاج صغيراً كان أو كبيراً، يتلطف مع الصغير والكبير بوجه باسم حتى ولو كان مريضاً أو مهموماً من أحداث سياسية جسام، والشواهد التي أعرفها وغيري عديدة، وأعني بها رفقه بالناس من حوله وطريقة استقبالهم وسؤالهم عن أحوالهم..
وكلنا قد رأينا ضعفه أمام الأطفال عندما يستقبلهم، وكذلك الشيوخ وكبار السن، يتم ذلك التلطف من سموه في أي مكان حل فيه وأينما وجد أناساً أمامه؛ فهو الذي يبدأ من حوله بالسؤال عن أحوالهم قبل أن يطرحوا ما لديهم أو ما يعانونه من مشكلاته..
أما ميدان سلطان الخير الذي لا ينافسه فيه أحد فهو ميدان العمل الخيري الباقي للإنسان، وفقه الله إلى المزيد في إقامة مثل هذه الأعمال الخيرة التي هو فارسها.
إن الجميع يدعون الله أن يوفق سموه في نشر مثل هذه الأعمال التي ثوابها عند الله، في جميع أنحاء المملكة التي لا تزال تحتاج إلى تلمس أحوال الفقراء بها، وكذلك إقامة المزيد من الأعمال الإنسانية، وفق الله سموه إلى كل خير ورده إلى أهله ومحبيه سالماً، وسموه بحق هو أبو الفقراء وباني بيوت الله في أرضه.
فكم دعم من أعمال الخير في داخل هذه البلاد وخارجها بكل سخاء وأريحية لا نظير لها، سواء كان ذلك على مستوى الأفراد أو الجمعيات أو المؤسسات الخيرية والإنسانية، بل إنه أقام مؤسسات خيرية خاصة به شخصياً، وأخذ يتابع أعمالها حتى أصبحت خدماتها واضحة وظاهرة للعيان يستفيد منها آلاف الناس، ثم لا ننسى حنوه على الفقراء في هذا المجتمع الذين يعدون بمئات الألوف، فهو والدهم وراعيهم بعد الله.
ولقد علمت أن هناك مئات البيوت التي أقامها سموه وأحدب عليها وما تحويه من عائلات مستورة ثم لا ننسى عشرات المساجد بيوت الله التي بناها هنا وهناك.. وكل هذه الأعمال أصبحت واضحة ظاهرة للجميع.