لازلت.. وكأني أعصر الفكر لأستدر الكلمات، فهي أبية عصية لأن تبوح للملأ عن ذلك الحاتمي الكبير.. الصامد الصابر العصامي وإن شئت ذلك العلم على جبل، خالي عبدالرحمن:
ياعزّنا.. يا فخرنا.. يا ذخرنا.. حقٌ علي بمثلكم أن أفخرا
فعباراتي ليست للمقصود وافية، ولا للغليل شافية، إن حلكة الليل لا بد وأن يعقبها فجر يطارد الظلام على سفوح الجبال، وقسوة الشوك يحل محلها الورد والخزام، ولن تظل الأيام على وتيرة واحدة فهذا من المحال..
تحية عزاء وإكبار لك أيها المثالي وأسأل الله جل في علاه أن يجعلك من أهل الحمد ويهب لك بيت الحمد، يا صاحب الكف البيضاء الندية، يا أخا الجود والكرم، يا مضرباً في الأخلاق والشيم، طبت وطاب عزاؤك ورُزِقت صلاح أبنائك.
وأسأل الله الكريم رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما أن يرحم أم مهند ويسكنها فسيح جناته فاللهم يا واسع اشمل أم مهند بواسع رحمتك ومغفرتك، واللهم يا فتاح افتح لها أبواب الجنة وأدخلها من حيث شاءت، واللهم يا مهيمن ويا قادر أنزل على ذويها الصبر والثبات واربط على قلوبهم واجبر مصابهم وعوضهم خيراً، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين.