الحمد لله على قضائه وقدره ولله ما أخذ ولله ما أعطى وهو على كل شيء قدير في فجر يوم الجمعة 9-3-1430هـ القضاء والقدر على موعد معنا في وداع وفراق زميل عزيز علينا -عبداللطيف بن عبدالعزيز الملحم- غفر الله ورحمه وجعل الجنة مأواه وأن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وأنا على فراقك المحزونون وعلى قضاء الله صابرون في يوم الأربعاء كان يجمعني بالمغفور له بإذن الله حديث دافئ تكلمنا عن الابتلاء والامتحان وما يصيب العباد من الأمراض وخصينا بالذكر (الضغط والسكر) ثم قال في آخر لقائي معه رحمه الله كل من عليها فان والله المستعان.

وهو يقولها بابتسامة كما عودنا وكأنه يحس بقرب الفراق والأجل وهذه عادة المؤمن الصادق مع ربه. دائما رحمه الله يتميز بالخلق الرفيع ودماثة الأخلاق والبعد عن كل ما يؤثر بينه وبين علاقة أي أحد من الزملاء وكان رحمه الله نماذج للإنسانية والتحلي بالصبر والأناة ومحبة الغير وإن كانت يا أبا عبدالعزيز غادرت هذه الدنيا إلى غير رجعة فستبقى خالداً في قلوبنا وعالقاً في أذهاننا نذكرك دوماً بالخير والرضا وندعو لك بجزيل المثوبة إلى أن نلقاك إن شاء الله في مستقر رحمته ودار كرامته.

إن الحزن وساعة الفراق تجتاح قلوبنا ومشاعرنا فالخطب جلل والمصاب كبير والفراق صعب وطويل هذه حال الدنيا لا تدوم لأحد، يتقلب الإنسان بين أفراحها وأحزانها يبتلي الله بها عبادة امتحاناً لها على صبرهم فهنيئاً للصابرين على مصابهم وإننا إن شاء الله من المؤمنين الصابرين المحتسبين وكلنا مدركون بأن الموت حق وهذه سنة الله في خلقه وطريق سنسلكه جميعاً

و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}