Al Jazirah NewsPaper Tuesday  21/04/2009 G Issue 13354
الثلاثاء 25 ربيع الثاني 1430   العدد  13354
وداعاً.. يا حامل الأخلاق
أنس بن عبدالله الشبانات

 

أراد الله سبحانه وتعالى أن تفتح جامعة الملك سعود فرعاً لها في محافظة المجمعة ألا وهو فرع كلية العلوم الإدارية والإنسانية لهذا العام 1429- 1430هـ، وقد تم -بحمد الله- اختيار وتعيين عميد لهذا الصرح التعليمي الحديث ليس ككل العمداء، رجل أحب دينه ووطنه، رجل حمل أخلاقاً نادراً ما تكون في الرجال، لأن الناس ليسوا بالأشكال والألوان ولكن بالأخلاق والتعامل الحسن الذي يتمثله، فالرجال إذا زانت أخلاقهم وحسن تعاملهم سادوا الأمم. هذا الرجل الفاضل سيرته عطرة خبرته طويلة طيبة فهو بأمر الدين قائم وفي شأن الوطن مشيّد، إنسان ذو همة عالية وعقل راجح ونظرة ثاقبة إنه الدكتور الفاضل عبدالعزيز بن عبدالستار تركستاني.. الذي نفخر ونعتز ونتشرف بأنه كان قائدنا وعميدنا في هذه الكلية فنفعه متعدٍ وملموس وجهده واسع ومبذول ونصحه صادق، ان يسعى بهذه الكلية إلى هام السحاب ومراقي المجد حيث يملك عقلا واعيا متفتحا وتعاملا طيبا وأسلوبا متميزا وغزارة علمية ومعرفية وكذا أخلاقا كريمة وخصالا حميدة وسمات طيبة واحتراما وتواضعا فهو يزرع الثقة في النفوس ويرسم مخططا في الأذهان لتحقيق الأهداف في هذه الحياة وكسر الحواجز ومواجهة الصعاب لست مبالغا في هذا ولكن المُشاهد والمتعامل معه يرى ذلك جليا وواضحا ولقد مضى معنا قرابة ثلاثة أشهر فكسب الآخرين (وملك القلوب وآمال الأعناق إليه) والجميع ذكروه وأثنوا عليه خيرا، ولقد وفقت هذه الكلية بهذا المكسب الثمين (حامل الأخلاق) وأُبهرت أيضا به - ما شاء الله - حيث التأسيس الثابت والبناء الشامخ والخطوة الواثقة لله دره! فهو كالشجرة المثمرة يستفيد منها كل جان وقاطف ولقد آلمنا آلما شديدا عندما سمعنا برحيله وبُعده عن هذا الصرح المبارك وخفف ألمنا أن نال ثقة القيادة الرشيدة بابنها البار المخلص لدينه ووطنه وأمته وذلك بتعيينه سفيرا للمملكة في اليابان، سائلا الله أن يجبر مصابنا ويخلف لنا بخير وأن يسدد خُطا (حامل الأخلاق) ويوفقه ويسعده في دنياه وآخرته ويجعله مباركاً أينما كان.

خواطر أبت إلا أن تبوح بما في الخاطر وأن تُسطر الأوراق بحبر النوادر

- روضة سدير



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد