اسمه الحقيقي توماس إدوارد لورانس، شخصية أدبية وسياسية بريطانية.

ولد في 15 سبتمبر 1888 وتوفي في 19 مايو 1935م بأحد قرى ويلز، وتخرج بجامعة أكسفورد. وسافر إلى سوريا وفلسطين قبل الحرب العالمية الأولى على هيئة عضو في بعثة علمية للدراسات الأثرية، وأقام مدة في لبنان تعلم خلالها اللغة العربية قبل سنة 1911م ثم أرسلته حكومته في بعثة إلى صحراء سيناء فكتب دليلاً لها لاستعمال الجنود مدعيا أنه جاء لرسم الخرائط للمنطقة لاستعمالها في حالة الحرب، فلما أعلنت الثورة العربية في الحجاز رافق فيصل بن الحسين عامين ونصف، في أثناء ذلك سار الجيش العربي من ميناء جدة على البحر الأحمر حتى دخل دمشق منتصرا في 30 سبتمبر 1918م..

وقد صادق العرب وعايشهم في خيامهم (إبان الحرب العالمية الأولى) بهدف إسقاط الدولة العثمانية والإيقاع بين العرب والترك وكان له دور غامض دفع العرب إلى الاقتتال مما كان له الأثر لاستيلاء فرنسا وبريطانيا على أراضي فلسطين وسوريا ولبنان.

وذكر دون عن ذلك في كتابة (أعمدة الحكمة السبعة) وقال: إني أكثر ما أكون فخراً أن الدم الإنجليزي لم يسفك في المعارك التي خضتها.

فهل خدع لورنس العرب وعمل على تحطيم قوى الجيش العثماني ونسف القطارات المحملة بالذخائر؟.. حتى انه عندما انتهت المعركة أعلن اللورد اللنبي في القدس قائلا: الآن انتهت الحرب.

ومازال الغموض يكتنف تاريخ هذا المستشرق، فقد كشفت كتابات البريطانيين أنفسهم أن لورنس لم يكن جاسوساً لبريطانيا ومن الغريب أن العديد من المؤرخين ذكروا أن كتابه (أعمدة الحكمة السبعة) كان مجموعة من الأكاذيب.