أنا هنا لا أمارس التورية ولا أبالغ ولا أسي لأحد ولا أنتقص من حق الأمانة، ولكن أن يغزو بعض مناطق الرياض وحاراتها وشوارعها جيوش (البق) البعوض لتمارس عملية الطنين والقرص للكبار وللصغار دون تمييز وبشكل مخيف وملفت للنظر وتتنامى وتتكاثر وتصول وتجول في البيوت والاستراحات وفي الشوارع وفي كل مكان دون راعٍ من الأمانة التي لا تعرف سبب سوء الحال وعدم تقديم الخدمات أو التلكؤ في تقديمها، إن المسبب الرئيسي لتكاثر جيوش البعوض واجتياحها لأجساد الناس قرصاً ومص دماء، هي أكوام النفايات المتنامية والمياه الآسنة في الشوارع في بعض الأحياء، ولكي أثري الأمانة بمعلومة عن حشرة البعوض من أجل تنبيهها إلى مخاطرها إذ تقتات البعوضة على الدم لأن فيه غذاءها الضروري لاكتمال نمو البيض التي تحتاجه من أجل أن تكمل دورتها في التفقيس في أماكن تتصل بالماء كالمياه الراكدة والسواقي والبرك، والبعوضة أيضاً تحتاج إلى الدم من أجل أن تضع ما بين مائة ومائتي بيضة في المرة الواحدة لكل أسبوع، ويبدو أن كل ما تحتاجه البعوضة ليساعدها على النمو والتكاثر متوافر لها اليوم، إن على دوائر الوقاية الصحية التابعة للأمانة تكثيف جهودها، وعلى أمانة الرياض أيضا ألا تستصغر هذه الحشرة الضارة لأنها تسبب الأمراض كالحمى والملاريا وغيرهما من الأمراض، وعليها -أي الأمانة- وجوب مطاردة فلول جيوش البعوض وقتله بالبخابات اليدوية أو الآلية وعليها توفير كافة الإمكانات المادية والفنية والقيام بهذه المهمة الطارئة والضرورية وحسم الموضوع دون تأخير. إن ما دعاني للكتابة عن هذا الموضوع هو أن هناك أناسا كثيربن ينامون ويصحون وهم (يهشون) البعوض عن أطرافهم بكل الوسائل المتاحة الأمر الذي دعاني (لفزعتهم) ومخاطبة أمانة منطقة الرياض لتحرر الناس من الطنين والقرص والمرض الذي قض مضاجعهم.