أنقذونا.. هي صرخة الأبرياء.. والذين لا حول لهم ولا قدرة.. هي نداء استغاثة من الأطفال ومن الشباب ومن النساء ومن الرجال ومن المجتمع بأكمله من الذين مروا بمآسي الحوادث المرورية.. ومن الذين لم يتعرضوا لها ويخافوا أن يفجعوا في يوم ما من جرائها..
هي حملة مرورية يقوم بها الطالب فيصل سعد الخريف من طلبة مدارس الملك فيصل وضمن البرنامج الدراسي (المشروع الشخصي لطلبة الصف العاشر) ضد الحوادث المرورية وهي حملة للتوعية بأخطار الاستهتار في استخدام السيارة والطريق..
هي محاولة للإصلاح والتغيير لهذا الواقع المؤلم والظاهرة المتصاعدة من الكوارث اليومية.. والتي لا يمر يوماً إلا وتدخل بيتاً من بيوتات المجتمع..
صغر الحادث أو عظم..
كم شخصاً عرفته مات في حادث وكم شخصاً عرفته تأثرت حياته وصحته في أعقاب إصابة في حادث؟
كم أسرة نكبت في أحبتها؟ وكم حبيب أو قريب وكم صديق أو زميل؟
وكم أخ أو أخت وكم أب أو أم؟
وكم ابن أو ابنة كانوا بيننا وافتقدناهم أو فجعوا هم في أحبتهم!!
لنقف معاً صفاً واحداً ضد الحوادث المرورية يداً بيد لنبحث عن الأسباب فنعالجها.. ونضع الحلول فنطبّقها.. ونراجع الأنظمة فنصححها ونقول للمستهتر كفي! لا نريد استهتارك ولا مبالاتك!
نريد احتراماً للنفس البشرية التي منحها الله سبحانه وتعالى لنا.. وكرّمها وأعطاها حقوقها.. وأوجب عليها واجباتها لا لقطع الإشارة الحمراء.. لا للسرعة الزائدة.. لا لتغيير المسار بدون إعطاء إشارة.. لا للوقوف في الأماكن غير المخصصة للوقوف.. لا للتفريط في الصيانة.. لا لإهمال حزام الأمان.. لا للاستعراض بالسيارات والتسابق بها في الطرقات.. لا للتفحيط..
لا ولا ولا وألف لا لكل عمل مخل بالنظام.
النظام منك وإليك.. النظام لك وعليك.. فمتى نستوعب ذلك.. ومتى نصحو من غيبوبتنا؟ متى ننفض غبار الجهل والتخلف واللا مسئولية عن كواهلنا؟ متى نرتقي بعقولنا ومداركنا ومفاهيمنا.. متى نبدأ مراجعة أنفسنا ومراقبة تصرفاتنا وإعادة حساباتنا..؟.. متى؟