لحن الغياب وتلويحة الأيدي

الأخيرة..

فصل جريح وأوجاع تتدافع نحو بوابات

العبور..

غيابك قتل بل هو الفناء المثقل

بالطعون..

أراك في أشيائي وعلى الوجوه..

غيابك أحال الحياة لصورة

باهتة الألوان..

خريف وشتاء وفصول

تغابرها صور الرغبة..

أين أنت الآن؟

حطام وركام يحاصر عالمي...

تنهيدة الصباح واتكاءة

الظهير المثقلة بالإعياء..

مساحات الفراغ التي أثارها غيابك..

الصمت وصفير الريح وثمة

أشياء ملقاة..

أبدو كتلك الوجوه المسافرة في زحام الأيام..

(حبات المطر)

جئت أحمل شغف الأطفال بحبات

المطر..

والضجيج العارم في شارعنا..

ووجه المساء الحالم..

أغنية الأطفال في هذا المساء..

سقط المطر وتلونت صفحة الماء

بوجوههم..

يا ليلة العيد استيقظي..

ولتملئي طرقاتنا صخباً..

وخبئي لنا في معطفك الحلوى..