شرف لجامعة الإمام ومنسوبيها أن تحظى جامعة الإمام محمد بن سعود برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين للمناشط التي تقيمها الجامعة على مدار العام، والتي تحظى بموافقة سامية من لدن المقام السامي.. وها هي ندوة الانتماء الوطني (رؤى وتطلعات) التي تقيمها الجامعة تحظى برعاية كريمة خاصة من قبل القائد المفدى والملك الصالح خادم الحرمين الشريفين -وفقه الله- حيث تُقام الندوة في رحاب الجامعة وبمدينتها الخاصة بها ويزينها رعاية وعناية ملك الإنسانية لها في العاصمة الرياض.

هذه الندوة التي تريد الجامعة والمسؤولون فيها وعلى رأسهم معالي مديرها الأستاذ الدكتور الشيخ سليمان بن عبد الله أبا الخيل، رئيس اللجنة العليا للندوة والمتابعة لمناشطها المختلفة تريد الجامعة منها التأكيد على الانتماء الحقيقي لهذا الوطن العزيز على الجميع.. هذا الوطن (المملكة العربية السعودية) الذي أرسى أركانه المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ذلك البطل الذي لمَّ أطرافه ووحَّد أجزاءه في وقت كان الناس آنذاك بأمسّ الحاجة لذلك التوحيد، وكانوا يتشوقون للاستقرار، وينشدون الأمن والطمأنينة.. فبفضل الله ثم بجهود المؤسس البطل عبدالعزيز آل سعود تمَّ ذلك وأصبح الناس يتفيأون ظلال الأمن وينعمون بالاستقرار والطمأنينة تحيطهم عناية الله ثم قيادة حكيمة رحيمة بهم، فسَعِدوا بذلك وراحوا يسعون في أعمالهم ويطلبون أرزاقهم ويرعون أسرهم ويعمرون هذه الأرض المباركة التي خصَّها الله بهذه القيادة الرشيدة وبحمد الله استمرت الحال إلى وقتنا الحاضر فعمَّ الخير والنماء أرجاء الوطن وازدهرت المدن والقرى والهجر وشملت النهضة كل شبر في هذا الوطن الغالي على الجميع. هذا الوطن يستحق من كل أبنائه الرعاية والعناية، وأن يؤكدوا على انتمائهم له بما يحقق له مزيد التطور والتجديد في كل شيء مع المحافظة على ثوابته الأصيلة التي لا يمكن التفريط بها.

من أجل هذا عقدت الجامعة هذه الندوة المباركة التي حظيت برعاية كريمة من قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين -أمد الله في عمره على العمل الصالح - وشد عضده بولي عهده الأمين ومتعه بالصحة والعافية وأعاده للوطن سالماً معافى من كل ما أصابه.. إنه سميع مجيب الدعاء.

جامعة الإمام وهي تعقد هذه الندوة الغالية على الجميع (الانتماء الوطني رؤى وتطلعات) لتبرهن للجميع بأنها تسعى جاهدة وجادة في هذا المحور المهم ألا وهو الانتماء لهذا الوطن العزيز الغالي علينا جميعاً. الجامعة حينما تقوم بذلك إنما تحقق شيئاً من أهدافها التي تضمنها المرسوم الملكي الكريم بإنشائها حيث تساهم بكل قوة في البناء لهذا الإنسان.. إنه إنسان هذا الوطن مدار الاهتمام والعناية والرعاية الذي يُعتبر ركيزة أساسية وقوية للبناء والنماء الذي يحظى برعاية كريمة من القيادة الرشيدة.

الجامعة بهذا الجهد المبارك.. وما سيتم بذله مستقبلاً بمشيئة الله.. إنما تقول للجميع: هذه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.. إحدى الجامعات في هذا الوطن الكريم، وهي تشرف بحمل اسم المؤسس للدولة السعودية الأولى ليست بمنأى عن المشاركة في التأكيد على دورها في بناء إنسان هذا الوطن فكراً سليماً معافى من كل غلو وغطرسة وانحراف، بل إعداد هذا الإنسان وفق المنهج الرباني والقدوة الحسنة لإمام المتقين وخاتم النبيين عليه أفضل الصلاة والسلام وسلف الأمة الصالح وأن يكون وسطاً في كل أحواله كما جاء بذلك القرآن الكريم.. قال الله تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا....) الآية.

وقد جاءت هذه الندوة المباركة لتؤكد ذلك من خلالها البحوث والبرامج المصاحبة لها التي تستمر لثلاثة أيام في رحاب الجامعة.

إن الجامعة وهي تقيم هذه الندوة (الانتماء الوطني رؤى وتطلعات) لتسعد وتشرف برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -وفقه الله- لها وتستمد جل مادة بحوثها والفعاليات المصاحبة لها من الرعاية الكريمة التي حظيت بها من قبل القائد المفدى والملك الموفق ملك الإنسانية والسلام، وذلك رغم مشاغله وارتباطاته التي لا تخفى على الجميع. هنيئاً لك أيتها الجامعة هذه الرعاية.. وهنيئاً لمنسوبيك جميعاً هذا الشرف الرفيع برعاية الملك المفدى لهذه الجامعة أدام الله عزك يا وطني.. وحفظك الله وحفظ قادتك من آل سعود يا أغلى وطن.