Al Jazirah NewsPaper Wednesday  29/04/2009 G Issue 13362
الاربعاء 04 جمادى الأول 1430   العدد  13362
شارك فيها خبراء أجانب تزامناً مع يوم الأرض
ندوة تشدد على إثراء تجربة المباني الخضراء بالمملكة

 

الرياض - منيرة المشخص:

شددت ندوة نظمتها جامعات سعودية وهيئة المهندسين بالتعاون مع جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث المعماري على أهمية التواصل لإثراء تجربة المباني الخضراء تزامناً مع اليوم العالمي للأرض (22 أبريل) والذي يعني بالحفاظ على البيئة بصفة عامة وبالأخص تأثير استخدامات الإنسان عليها. وتضمنت الندوة محاضرتين الأولى حول استغلال مياه الصرف والأمطار في المباني ألقاها الدكتور براد لا نكستر الخبير في حصاد وإدارة المياه في المباني والبيئة للمجلس الأمريكي للأبنية الخضراء والثانية حول أهمية تقنيات التشييد ومواد البناء التقليدية قدمها الدكتور ديفيد ايزنبرغ الخبير في مجال الأبنية الخضراء والاستدامة ومؤسس المجلس الأمريكي للمباني الخضراء. وأوضح المهندس فيصل الفضل عضو هيئة المهندسين: لأهمية الموضوع تقرر تنظيم ندوة (المباني الخضراء) والتي تعتبر أسلوباً تقنياً يهتم باستخدامات مواد البناء الصديقة للبيئة وترشيد الطاقة والمياه والحفاظ على الموروث العمراني المناسب لعمارة المباني الخضراء حيث كشف الخبير ديفيد ايزنبرغ أن العمل قائم بإنهاء مواصفات كود البناء للمباني الخضراء ليكون أضافة للكود العالمي الحالي.

وفي السياق ذاته أوضح ل(الجزيرة) المهندس كمال آل حمد مدير هيئة المهندسين بالشرقية أن أهمية المحاضرتين تأتي في الوقت التي تتزايد فيه القضايا البيئية الملحة التي بدأت تهدد العالم وتم التنبه لها في السنوات القلائل الأخيرة، حيث إن عمليات صناعة البناء والتشييد الكثيرة والمعقدة ينتج عنها كميات كبيرة من الضجيج والتلوث والمخلفات الصلبة التي تعتبر أحد المستهلكين الرئيسيين للموارد الطبيعية كالأرض والمواد والمياه والطاقة. وأضاف: مشكلة هدر الطاقة والمياه تبقى من أبرز المشكلات البيئية- الاقتصادية للمباني بسبب استمرارها طوال فترة تشغيل المبنى.

وأردف آل حمد: تفعيل تطبيق مفاهيم وممارسات الاستدامة والعمارة الخضراء في صناعة البناء لا يمكن أن يتم إلا عن طريق المعماريين والمهندسين المؤهلين في هذا المجال، وهو ما سيقود إلى إيجاد الحلول الملائمة للمشكلات البيئية والاقتصادية والوظيفية، حيث إن التحدي الأساسي الذي يواجه القطاعات العمرانية في هذا الوقت إنما يتمثل في مقدرتها على الإيفاء بالتزاماتها وأداء دورها التنموي تجاه تحقيق مفاهيم التنمية المستدامة الشاملة، والإدارة والسيطرة البيئية على المشروعات العمرانية ستكون واحدة من أهم المعايير التنافسية الهامة في هذه القطاعات في القرن الواحد والعشرين.

من جانبه قال عميد كلية تصميم البيئة بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور عمرو طيبة: إن من أهم ما استنبط من تلك الندوة بأن هناك ممارسات اجتماعية صديقة للبيئة طمست عبر الزمن كان من شأنها الحفاظ على الموارد الطبيعية وخاصة مياه الأمطار وتقنيات البناء كالموجودة في مباني جدة القديمة الهدف منها جمع مياه الأمطار والاستفادة منها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد