Al Jazirah NewsPaper Wednesday  29/04/2009 G Issue 13362
الاربعاء 04 جمادى الأول 1430   العدد  13362
شيد على نفقة ولي العهد بتكلفة 24 مليون ريال
مركز الأمير سلطان الثقافي بجمهورية النيجر معلم حضاري وثقافي بارز

 

نيامي - عبيد الله الحازمي

يعد مركز الأمير سلطان الثقافي بجمهورية النيجر معلماً حضارياً وثقافياً بارزاً في العاصمة نيامي حيث تم تشييده على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على مساحة تبلغ 23 ألف متر مربع وبتكلفة تبلغ 24 مليون ريال من أجل ترسيخ المبادئ الإسلامية والعقيدة الصحيحة وتوعية المسلمين في النيجر بأمور دينهم علاوة على نشر الثقافة الإسلامية وتقديم الخدمات الإنسانية للمحتاجين.

ويضم المركز جامعاً كبيراً تبلغ مساحته 12 ألف متر مربع ويتسع لأكثر من 6 الآف مصل إلى جانب مبنى للإدارة وقاعة محاضرات تتسع لأكثر من 500 شخص بالإضافة إلى مركز صحي ومدرسة ومبانٍ سكنية لطلاب المركز.

ويقوم المركز بتنظيم العديد من النشاطات المختلفة منها الدروس اليومية والأسبوعية والمحاضرات والندوات والمؤتمرات وكذا الدورات العلمية والشرعية للائمة والدعاة ووضع برامج دعوية تسهم في التوعية الدينية وتحفيظ القرآن الكريم بالإضافة إلى إرسال قوافل طبية للقرى المجاورة للعاصمة نيامي.

كما يوجد مركز الأمير فيصل بجمهورية النيجر التابع لرابطة العالم الإسلامي الذي يقدم العديد من الخدمات الإنسانية والخيرية لأبناء الشعب النيجري من خلال مرافقه التي تشتمل على معهد رابطة العالم الإسلامي لتعليم الطلاب والطالبات في المرحلتين الإعدادية والثانوية علاوة على مركز صحي لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية والوقائية والتثقيفية والتوعوية للقرى المحيطة بالعاصمة نيامي وكذا مسجد للمصلين يتسع لأكثر من ألف شخص ومكتبة عامة. وقد تم افتتاح المركز عام 1973م. وتوجد في جمهورية النيجر العديد من الجمعيات والهيئات الإسلامية منها جمعية إحياء السنة وإزالة البدع وجمعية الكتاب والسنة علاوة على معهد إعداد المعلمين ومعهد الريان لتحفيظ القرآن الكريم ومعهد المنار الإسلامي إلى جانب الجمعيات والمؤسسات الإسلامية الدولية منها رابطة العالم الإسلامي والمؤسسة العالمية للإعمار والتنمية والندوة العالمية للشباب الإسلامي ولجنة مسلمي أفريقيا ومنظمة الدعوة الإسلامية وجمعية الوفاء ونداء الخير.

وتعد جمهورية النيجر دولة افريقية مسلمة وتشكل جزءا من الصحراء الكبرى في غرب أفريقيا وليس لها منفذ بحري وسميت بالنيجر نسبة إلى نهر النيجر الذي كان اسمه عند العرب قديما السودان ومنه تتأصل التسمية عند الأوروبيين (نيجر) وتعني باللاتينية (أسود).

وقد وصل الإسلام إلى النيجر في عهد الخلافة الأموية على يد القائد عقبة بن نافع من خلال الفتوحات التي منّ الله بها على المسلمين في ذلك الوقت ويمثل المسلمون في النيجر 95 بالمائة وتعد اللغة الفرنسية اللغة الرسمية، كما توجد لغات محلية لكل قبيلة.

وتقع النيجر في غرب القارة الإفريقية وتشكل الحزام الحدودي الفاصل بين الدول الإفريقية والعربية




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد