Al Jazirah NewsPaper Wednesday  29/04/2009 G Issue 13362
الاربعاء 04 جمادى الأول 1430   العدد  13362
الأمير نايف بن عبدالعزيز
مي عبد العزيز السديري

 

لقد أكرمنا الله والحمد لله بأسرتنا الملكية بدءاً من مؤسس المملكة العربية السعودية، جلالة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه وأسكنه جنات نعيمه وسقاه من كوثر الجنة- .. مروراً بأنجاله النجباء الذين دأبوا في تقديم الخير والعطاء للإسلام عامة وللمواطنين بشكل خاص، وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله صاحب الأيادي البيضاء وسليل المروءة والندى الذي يُفاجئنا من حين لآخر بمفاجآت تحمل اليُمن والبركة لمملكتنا الحبيبة.

وفي هذه الأيام كانت مبادرة خادم الحرمين الشريفين الكريمة في اختيار الأمير نايف بن عبدالعزيز لمنصب النائب الثاني، ولم يكن ذلك الاختيار مجرد قرار اتخذه خادم الحرمين الشريفين، فقد كان ذلك الاختيار انعكاساً لتحسس خادم الحرمين الشريفين لنبض الشارع، وقراراً صادراً عن بصيرة وحكمة.

ومن حيث المبدأ، لو أُجريت انتخابات عامة وحدث استفتاء فإنه لمن المؤكد أن يفوز الأمير نايف نتيجة لما يُعرف به سموه من الصفات التي تزكيه، عدل وحزم وشفقة ورحمة، يقف مع المظلوم ضد الظالم الأمر الذي يجعلنا نؤكد ونقول: لا يمكن لهذا الشعب أن يُظلم بوجود الأمير نايف خصوصاً أن جميع المواطنين يستطيعون الوصول إليه بيسر ودون عناء أو وساطة وبمجرد مكالمة هاتفية تحوّل إليه ليستمع إلى الجميع باهتمام وعناية، وإذا لم يكن متواجداً فإن المكالمة تحوّل إلى نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد -حفظه الله- حيث يفعل كما يفعل أخوه الأمير نايف، فيصمت دون كلل أو ملل وبلا دعاية وإعلام، وبعد سماع المكالمة يتخذ القرار المنصف المناسب الذي يعطي كل ذي حق حقه.

لقد صادف أن تواجدت في إحدى الأمسيات في بيت صديقة لي، وتكلمت إحدى المواطنات بوجودي ووجود الآخرين دون أن تعرف هويتي وهويات زميلاتي، حيث بدأت تدعو للأمير نايف دعوة صادرة من كل قلبها، سألتها لماذا تحب الأمير نايف؟ فقالت لي على مسمع الحاضرين كلهم: كان لي ولد مسجون وراجعت عدداً كبيراً من المسؤولين ولكنهم لم يكلموها ولم يعطوها رقماً أو خبراً عن ابنها، وبعد ذلك طلبت الأمير نايف بالهاتف وكانت المفاجأة السارة فقد كلّمته بكل بساطة بعد أن سمعت منه ما يطمئنني، لقد بقي يسمعني أكثر من ساعة، ولم أشعر أنه كان يستعجل إنهاء المكالمة، جلس يسمعني حتى آخر لحظة وأنا أتحدث إليه، طلب القلم ودوَّن الغاية من المكالمة وبعض الأمثال التي سردتها إليه وكان في غاية السرور، وإني أدعو إليه ليل نهار، وقد خرجت بانطباع أن الأمير نايف لم يكن مترفعاً عن الناس.

وبمتابعتي عن بُعد أجد أن الأمير نايف يتمتع بالحنكة التي تؤهله لأن يكون محبوباً من المواطنين دون بروتوكول، فهو دائماً يجيب وكأنه لا يجيب على المسألة الصعبة المطروحة، الأمر الذي يعطي انطباعاً أن سموه بالغ الأناة وعميق التفكير، فهو لا يقبل ولا يصدق إلا ما يقبله العقل والمنطق، وقد قال أبو بكر رضي الله عنه: (المؤمن فطن) وهو لا يتصرف إلا بعد أخذ المشورة من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز -حفظهم الله جميعاً-.

وهنا أقول: لقد أشتاق الوطن إلى ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -أعاده الله إلى الوطن سالماً غانماً معافى-، فقد اشتاق إليه المواطنون جميعاً.. ألم يشتق سلطان إلى الوطن؟ نعم بالتأكيد، ويتمنى كل مواطن أن تطأ قدماه أرض الوطن ليكتمل العقد، خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني وبرجعة ولي العهد تكتمل الأفراح.

عندما تقابل الأمير نايف خلف الأضواء تجد أن لديه دقة في كل شيء، المقابلة تترك الراحة والسعادة في نفس المواطن، هل هناك ديمقراطية أكثر من هذه الديمقراطية؟ فشكراً لخادم الحرمين الشريفين على هذا الإجراء.. وشكراً لولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز.. ولا يسعنا إلا أن نقول: نحبك يا أبا متعب، نحبك يا أبا خالد، نحبك يا أبا سعود.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد