السلام عليكم ورحمة الله
قرأت في عدد الجزيرة رقم 13350 في 21-4-1430هـ التحقيق الذي أجراه ماجد بن عبدالله الزعاقي مع مدير عام التطوير الإداري بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إبراهيم العلي ومع مسؤول البرامج التدريبية سامي بن عبدالعزيز الصقية عن الخطة التدريبية والتطويرية في جهاز الرئاسة وفروعها.
وتعقيباً عليه أقول: لا أحد ينكر أن منهج الرئاسة وأسلوبها في التعامل مع قضايا المجتمع قد تغير إلى الأحسن، وبقي الكثير الذي يحتاج إلى تغيير فأسلوب العصا الغليظة والعصا لمن عصى لم يعد يناسب إنسان هذا العصر ويجب استبداله بمنهج الرفق واللين ومبدأ (خلو بيني وبين جملي فأنا أرفق به منكم) والرفق لا يكون في شيء إلا زانه، والله سبحانه وتعالى قال لرسوله -صلى الله عليه وسلم- {وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ} وقال لموسى وأخيه هارون عليهما السلام اذهبا إلى فرعون {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى }(44) سورة طه.. فإذا كانت الرئاسة ترغب في تطوير جهازها الإداري وتحديث أداء أعضائها الميدانيين لتلائم معطيات العصر ومستجداته فعليها بالرجوع لمنهج الرسول -صلى الله عليه وسلم- في التعامل مع أحداث الشباب وشطحاتهم وزلاتهم، ومع شعار الحسبة في الإسلام الذي وضع لبنته الأولى الرسول وخلفاؤه الراشدون، والذي يركز على الأمر بالمعروف بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن والنهي عن المنكر الظاهر المجاهر به.
محمد عبدالله الفوزان
محافظة الغاط