لا نجد شرفاً أبلغ وأكبر من أن تتزامن زيارة ملك الخير مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للمنطقة الشرقية وهي شرقية الخير مع فعاليات بطولة المملكة المفتوحة لكرة القدم الشاطئية الأولى والفعاليات المصاحبة لها، لتكون هذه الزيارة الميمونة والكريمة هي حقاً التتويج الغالي علينا جميعاً، لكونها تزامنت بالفعل مع فعاليات إجازة الربيع، وهذا من حسن حظنا وكأن هذه الزيارة هي بمثابة تتويج لعملنا في تنظيم الفعاليات والتي تنطلق لأول مرة في المملكة، وبصفتي رئيساً لمهرجان إجازة السياحة بالمنطقة الشرقية شعرت بالنجاح يتضاعف كثيراً والوالد الغالي حفظه الله بيننا في المنقطة.. فأهلاً بك أبا متعب في شرقية الخير وهي تستقبلك بفعاليات إجازة الربيع.

نعم.. فلقد كان كل عضو في اللجان المنظمة يبذل قصارى جهده من أجل إنجاح الفعاليات في إجازة الربيع ولعله لو علم أياً منا بأن هذه الزيارة الكريمة والغالية على قلوبنا ستكون في هذا التوقيت بالتحديد لكان الجهد المبذول أضعاف ما قدمه كل منتم لهذا العمل، ليشعر بأبلغ ترحيب يقدمه للوالد، ولكن ما عسانا نقول أكثر من أن شرقية الخير ازدانت وتزينت لملك الخير بثوبها الجديد.

وأود هنا أن أقدم كلمة شكر وعرفان لكل اللجان التي عملت بجد لإظهار هذا الحدث على أكمل وجه وشرقية الخير تستحق أكثر، والشكر موصول لكم أنتم يا من شاركتم في البطولة وفي مقدمتكم الفرق التي ودعت البطولة من الدور الأول ونتمنى أن نراكم في بطولات قادمة ويكون حظكم أوفر، مع يقيني التام أنكم لم تكونوا خاسرين على الإطلاق، بل فائزين بكل ما تحمله الكلمة من معان، لأنه لا يوجد بيننا خاسر، مع تمنياتنا لبقية الفرق التي ستواصل معنا المشوار للدور الثاني والنهائي بالتوفيق، وكلكم فعلاً لكم بصماتكم الواضحة في إنجاح البطولة.

وأنا هنا لن أزيد على زملائي فيما كتبوه وإشاداتهم الصادقة بالدور الذي قدمته لنا إمارة المنطقة الشرقية ممثلة في أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود وسمو نائبه الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد وتسخير كل طاقات وإمكانيات المنطقة لأجل هذه البطولة والفعاليات، إلى جانب الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في رئيسها العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وهي خير سند لنا فيما قدمناه كمجلس تنمية سياحية بالمنطقة الشرقية برئاسة سمو الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد الله آل سعود، إلى جانب تلك التوأمة التي أقيمت بين المجلس والاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلاً في سمو الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز آل سعود ودعم هذا القطاع الشبابي الحيوي لنا في المجلس لترى مثل هذه البطولة النور، وكذلك القطاعات الحكومية وفي مقدمتها أمانة المنطقة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والقطاع الأمني والصحي والقطاع الخاص وشريكنا المهم للغاية إعلامنا العزيز والقائمة ستطول لو أردت أن أسرد عليكم شركاء النجاح.

وأنا هنا واثق بأن هذه البطولة ولدت ولادة طبيعية وأن هذا المولود سيكبر ويستمر بكم جميعاً وستظل شرقية الخير معطاءة بإذن الله عزَّ وجلَّ.