Al Jazirah NewsPaper Friday  01/05/2009 G Issue 13364
الجمعة 06 جمادى الأول 1430   العدد  13364
عدد من عميدات كليات البنات يؤكدن:
المسابقة على جائزة الأمير سلمان صنعت الأجيال القرآنية

 

(الجزيرة) – خاص:

أثنى عدد من عميدات الكليات في الجامعات السعودية على الفوائد الكبيرة للمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات التي دخلت عامها الحادي عشر هذا العام 1430هـ، وأجمعن على الأثر الفعال، والدور الإيجابي لهذه المسابقة في تشجيع الناشئة والشباب من البنين والبنات نحو الإقبال على القرآن الكريم تلاوةً وحفظا وتجويداً وتفسيراً.

الدعاء للأمير سلمان

ففي مستهل أحاديث لهن بهذا الشأن، وصفت عميدة كلية التربية (الأقسام العلمية) بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة ليلى بنت أحمد المطبقاني المسابقة بأنها من أهم المسابقات القرآنية المحلية التي تعنى بحفز همم الشباب لدراسة كتاب الله - عز وجل - وحفظه وتجويده وربطهم به.

وقالت: إن المسابقة تميزت منذ تأسيسها وما تزال بالموضوعية والاهتمام والجودة وباختيار المحكمين والمحكمات المتميزين، ولها أثر كبير في تشجيع المدارس والجامعات التي تعنى بالقرآن الكريم وعلومه، إذ إن حفظ القرآن شعار هذه الأمة وشوكة في حلوق أعدائها، يقول (جيمس منشيز): (لعل القرآن هو أكثر الكتب التي تقرأ في العالم، وهو بكل تأكيد أيسرها حفظاً)، مشيرة إلى أن من أبرز الآثار التي لُمست أن بعض الطالبات اللاتي شاركن في بداية الدورات قد دفعهن ذلك المضي لإتمام حفظ القرآن كاملاً، كما دفع الكثيرات منهن إلى الالتحاق بدور الذكر لتقويم القراءة والتجويد، والأعجب من ذلك إجماع المشاركات على أن المشاركة والحفظ لم يؤثر على تحصيلهن الدراسي والأكاديمي بل زاد مستوى الحفظ والتفتح الذهني لاستقبال المعلومات.

وأكدت الدكتورة ليلى المطبقاني أن اهتمام سمو راعي هذه الجائزة في تقديم كافة جوائزها ورعايته الدائمة والمستمرة لأهل القرآن ليس غريباً على قادة المملكة العربية السعودية في مجال خدمة الإسلام والمسلمين، ولذا فإن المسلمين يلهجون بالدعاء أن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، وسمو راعي هذه الجائزة وأن يجزل لهم الأجر ويضاعف المثوبة لاهتمامهم بتربية أبناء المسلمين على العناية بكتاب الله الكريم، واقترحت لتطوير هذه المسابقة افتتاح فروع أخرى تهتم بحفظ الحديث النبوي وحفظ المتون.

خدمة كتاب الله

وفي ذات الشأن، قالت عميدة كلية التربية (الأقسام الأدبية) بمحافظة الدوادمي بنفس الجامعة الدكتورة منى بنت سعد الشاعر: إن مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز تعد من المسابقات الرائعة والمتميزة التي تلفت نظر الكثيرين، مشيرة إلى أن عدد حلقات التحفيظ المنتشرة في أنحاء المملكة في زيادة مطردة عاماً بعد عام.

وثمنت دور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في رعاية ودعم هذه المسابقة قائلة: إنه من الأدوار البارزة التي ستحفظ له في التاريخ وعلى مر العصور حيث إنه من الذين حملوا على عاتقهم خدمة القرآن الكريم وأهله ومن الداعمين الأسخياء الذين شكروا نعمة الله عليهم بالبذل والعطاء، فهو بعمله هذا ساعد على دعم ونشر حفظ القرآن الكريم على مستوى المملكة والمقيمين فيها.

واقترحت الدكتورة منى الشاعر أن تتوسع هذه المسابقة من حدود المحلية لتكون على النطاق أو نقسم إلى قسمين محلي وآخر دولي يشارك فيه وسائل الإعلام بفاعلية أكثر وتبث على الفضائيات، فهي بهذا تكون خير وسيلة للمساعدة على زيادة عدد حفظة القرآن الكريم على مستوى العالم الإسلامي، وأن تكون فاتحة خير لنشر الإسلام على مستوى العالم أجمع.

القوة في المنافسة

من جهتها قالت عميدة كلية العلوم التطبيقية فرع الطالبات بمكة المكرمة بجامعة أم القرى الدكتورة سميحة بنت عبدالله القاري: إن استمرار جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه على مدى أحد عشر عاماً في خدمة كتاب الله تشجيعاً للصغار والشباب من الجنسين على الحفظ دليل على الجدية والاستمرارية لدى صاحب الجائزة وعلى إيمان الحفظة، وقد أثنى الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله على أصحاب الكهف أولئك الفتية الصغار الذين آمنوا بربهم فشكر لهم إيمانهم وزادهم بسبب أصل اهتدائهم للإيمان، قال تعالى: (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى)، فقد فروا من كل فتنة لشدة رغبتهم في دين الله تعالى فوفقهم للإيمان والهدى، والصبر والثبات، والطمأنينة قال تعالى: (وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ).

وأكدت الدكتور سميحة القاري أن تدفق الطاقات الشبابية واستعدادها لخوض مثل هذه المسابقة التي تكرم جهودهم واجتهادهم في حفظ كتاب الله دليل على تميز الجائزة، فهي تمنح جائزة التكريم لأهل التكريم والذين تميزوا عن غيرهم في احتواء قلوبهم وثناياهم وصدورهم على آي القرآن الكريم كلام الله عز من قائل، فبكلامه تصفو النفوس والعقول واتباع شريعة القرآن حماية للنشء من الخاطر والأفكار الهدامة المعادية لديننا الإسلامي الحنيف وحصانة لشبابنا فكرياً وعقلياً وثقافياً، والجائزة حافز لمزيد من البذل للطاقات الإنسانية الخلاقة في سبيل الخير وهذا من أهداف الجائزة النبيلة.

وأردفت قائلة: أحد عشر عاماً معطرة مباركة بعطر الإيمان ورقي الفكرة، وريادة التعبير، وسمو الإدارة والإرادة التي يجسد فيها مفهوم التربية والمواطنة التي تتسع لتشمل ما يقدمه الفرد من جهود لأبناء وطنه ولا أسمى من التربية التي يستقيها المرء من القرآن.

عظيم الأثر

من جانبها، أكدت عميدة كلية المجتمع للبنات بجامعة الملك خالد بأبها الدكتورة منيرة أبو حمامة أن الجائزة لها عظيم الأثر والدور الكبير في تشجيع حفظ القرآن الكريم، وتعلم التجويد والعمل على زيادة أعداد الملتحقين بحلق ومدارس تحفيظ القرآن، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز كل التقدير لوقوفه على هذه الجائزة التي كان لها الأثر النفسي لدى البنين والبنات حيث إنها جعلت حفظ القرآن مستمرا حتى بعد دخولهم الجامعة، فكانت هذه الجائزة امتدادا لدراسة القرآن الكريم على مقاعد الدراسة.

ودعت إلى تكثيف الإعلان عن الجائزة والتعريف بها عن طريق الإعلام حتى تُمنح الفرصة الأكبر لعدد من الأبناء والبنات للمشاركة في الجائزة.

استغلال الطاقات

أما عميدة كلية العلوم والآداب ببلجرشي بجامعة الباحة الدكتورة هالة محمد رفعت فقد أبرزت الأثر الفعال للمسابقة ودورها في تشجيع الناشئة والشباب على الإقبال على كتاب الله، مؤكدة أن رعاية سموه لهذه المسابقة أكبر حافز لهذه المسابقة، وأن لها دوراً كبيراً في استغلال طاقات الشباب نحو الأهداف السامية وتنميتهم من النواحي الدينية مما تساعد على تغيير سلوك الشباب نحو الأفضل، مقترحة زيادة الحوافز المالية مما تزيد في تحفيز الناشئة على الإقبال لحفظ كتاب الله.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد