Al Jazirah NewsPaper Tuesday  05/05/2009 G Issue 13368
الثلاثاء 10 جمادى الأول 1430   العدد  13368
أزهار وأشواك

 

- الشاعر محمد بن سليمان الشيل

- مركز صالح بن صالح الاجتماعي بعنيزة 1430- 2009م

يعرف صاحبنا بأنه أحد الشعراء المجددين والوجدانيين، وقد بدأ رحلته الشعرية الأولى متأثراً بمدرسة المهجرين وشعراء مدرسة الديوان، وكان من المتوقع أن يحذو حذو الشعراء: كالشابي، محمود حسن إسماعيل، أبي شادي، ومحمد الفهد العيسى شاعراً رومانسياً وجدانياً فإليك هذا:

قال لي والشمس تنساب على كف الربا

وحنايا الأفق تغتر بأنسام الصبا

والشعاع الحلو في عيني يزهى طربا

هل نسيت العهد.. هل ضاع كما ضعتُ هنا..!

وقد أورد هذا الملمح الرومانسي في شعر شاعرنا الشبل الأستاذ عبدالله عبدالجبار في كتابه (التيارات الأدبية) لكن أين لشاعرنا القدرة في أن يظل في وجدانياته وتأملاته حينما يرى أمته تترنح تحت ضرباء الأعداء والمتآمرين، فهبت تلك النفس الأدبية من داخل هذا الكيان المغلف بالهدوء ثائرة، رافضة لكل ألوان الذل والهوان، ووجد في انتمائه العربي والإسلامي ضالته لأنه يعكس ما بداخله من اعتزاز بأمته وغيرة على شرفها، فاتجه بكل مشاعره نحو المدافعة والمنافحة دون قضايا أمته، وهكذا خلع قميص الوجدانية والفردانية فخسرنا شاعراً رومانسياً وكسبنا شاعراً نضالياً.

عند قراءة ديوانه الشعري العام بداية ديوانه الأول (نداء السحر) وما بعده.. نلاحظ تلك النقلة المثيرة، فمنذ ما يزيد على ثلاثين عاماً أي منذ نكبة 67 وشاعرنا يمطر وابل سهامه الشعرية على أعداء الأمة وهنا نعود لما قلناه في بداية المقدمة عن شخصية شاعرنا الهادئة والرزينة، فقد انقلب هذا الهدوء إلى بركان يتفجر إثر كل مناسبة تقع الأمة فيها ضحية اعتداء من قبل أعدائها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد