Al Jazirah NewsPaper Friday  15/05/2009 G Issue 13378
الجمعة 20 جمادى الأول 1430   العدد  13378
رئيس المجلس الأعلى للقضاء د. ابن حميد:
الرعاية الكريمة لمؤتمر الأمن الفكري ترجمة واقعية للسياسات الإصلاحية والتنموية في المملكة

 

«الجزيرة» - الرياض:

وصف الدكتور الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد رئيس المجلس الأعلى للقضاء رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري والذي تنظمه جامعة الملك سعود ممثلة في كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري بأنها ترجمة حية وواقعية لاهتمام القيادة الرشيدة بأمن الوطن والمواطن.. مؤكداً أن هذه الرعاية تأتي امتداداً وتواصلاً لمسيرة الإصلاح التي يقودها خادم الحرمين الشريفين في المملكة العربية السعودية.

وأضاف د. ابن حميد أن رعاية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - للمؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري ترجمة حية واقعية للاهتمام البالغ الذي توليه الدولة وقيادتها الرشيدة للوطن والمواطن في هذه البلاد المباركة التي قامت على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتطبيقهما في كل شؤون الحياة.

كما تدل هذه الرعاية السامية على العناية الكبيرة من لدن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بمؤسسات الأمن وحرصه - وفقه الله - على الارتقاء بأدائها ومواكبتها لتغيرات العصر واحتياجاته من خلال تحسين مستوى الدراسات الأمنية واتخاذ الوسائل الكافية من أجل التعريف بقيمة أمن الوطن والمواطن وضرورة تكاتف الجهود من أجل حماية الوطن ومكتسباته والدفاع عنه، وتسخير كافة الإمكانات لتوجيه مؤسساته وأبنائه لأخذ الحذر من المخاطر الأمنية المحدقة والأفكار المسمومة التي قد يغرر بها الشباب ليكونوا معاول هدم لوطنهم وتدمير اقتصاده ونشر الرعب في أرجائه.

وأكد د. ابن حميد أن الرعاية الكريمة من لدن مقام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - توفر كافة مقومات النجاح لهذا المؤتمر الحيوي، وهي بمثابة تتويج لمبادرات المنشآت الأكاديمية في تنمية المجتمع، وتأكيد لحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على تعاضد جهودها مع جهود مؤسسات القطاع الخاص ومبادرات العمل الخيري للأفراد والجهات لتبدع منظومة من التنمية الشاملة والمستدامة.

ودلالة لامتداد وتواصل الدعم غير المحدود لمسيرة الإصلاح في المملكة العربية السعودية وتشجيعاً للعاملين في هذا المجال محلياً ودولياً واستمراراً لرعايته المباشرة ودعمه السخي لكل عمل يهدف لتنمية الوطن ورفاه المواطن.

مشيراً إلى أن المؤسسات العلمية والتربوية هي المنوط بها إقامة المؤتمرات العلمية التي من خلالها تبرز خبراتها العلمية وتجاربها الميدانية لتواكب المستجدات في أي مجال من المجالات كما أن مثل هذه المؤتمرات تشكل فرصة مهمة للمراجعة والتقييم والتقويم والبحث عن التطوير والتجديد بما لا يتعارض مع الدين والقيم والأخلاق والأصالة الموروثة.

ولفت د. ابن حميد إلى أهمية المؤتمر الذي يأخذ بعداً عالمياً مهماً فهو تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ويتناول موضوعاً حيوياً يهم كافة فئات المجتمع ويتعلق بإعداد قادة الأمن في المستقبل، وهو الأمر الذي يتطلب مضاعفة الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة من خلال تنمية الوعي الأمني، والفهم الجيد للنظريات والتصورات والمفاهيم الحديثة المتعلقة بموضوع المؤتمر معرباً عن أمله أن يساعد هذا المؤتمر على تطوير أساليب الكشف والتعرف على الأفكار الفاسدة والملوثة وابتكار الوسائل الجديدة والمفيدة والمتطورة لتوعية شباب الأمة من المخاطر المحدقة بهم من قبل المنحرفين وأصحاب الأفكار الضالة وتسليط الضوء على الفئة الضالة وكيفية التأثير عليهم واستغلال جهلهم والتغرير بهم من قبل دول وجهات أجنبية معادية من خلال ادعاءات كاذبة، قد يجهل بها بعض الناس وتوضيح خطورة الأمر وطرق التعرف على من يحمل الأفكار الفاسدة وكيف يمكن لأولياء الأمور أن يتعاملوا مع أبنائهم في حالة اكتشاف تلك الافكار لديهم وكيف يمكن ان يكون المواطنون - كلهم - رجال أمن.

وأثنى د. ابن حميد على مبادرة إنشاء كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري فقال لقد كان من توفيق الله جل وعلا لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظه الله - أن انشاء هذا الكرسي الذي يهدف إلى علاج مشكلة هي من أكبر المشكلات التي تؤرق العالم اليوم، بل وأخطرها على الأفراد والمجتمعات، ولقد أراد سموه الكريم وهو مهندس الأمن في هذه البلاد المباركة أن يسهم هذا الكرسي في تطوير البحوث والدراسات في مجال الأمن الفكري.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد