Al Jazirah NewsPaper Friday  15/05/2009 G Issue 13378
الجمعة 20 جمادى الأول 1430   العدد  13378
الدفاع المدني يتفاعل مع مقترح (الجزيرة) بإصدار بيان رسمي يومي
18 هزة تجبر أهالي العيص على مغادرة منازلهم لأول مرة

 

العيص - علي الأحمدي:

عاشت منطقة العيص والقرى التابعة لها مساء أمس الأول ليلة غير هادئة إذ توالت الهزات الأرضية عليها (18) مرة كانت أقواها هزة الساعة الثانية وخمس دقائق بعد منتصف الليل.

وقد تخطت حاجز الدرجة الرابعة على مقياس ريختر مسجلة رقماً جديداً هو (4.15) درجات. وأحست كل القرى والهجر التابعة لمركز العيص مثل المربع والمرامية وهدمة والقراصة بهذه الهزة، وسجلت بلاغات عن الإحساس بها في منطقة ينبع النخل على مسافة مائة كيلو متر.

واضطر السكان، ولأول مرة، إلى مغادرة منازلهم والخروج إلى الشوارع، فيما توجه آخرون بأسرهم إلى مدينة ينبع مستغلين عطلة نهاية الأسبوع، وانتقلت ثلاث عوائل، ولأول مرة، للمبيت في مقر الايواء المجهز بالكامل بقرية الفقعلي قبل عودتهم في الصباح إلى منازلهم.

في المقابل كانت الأجهزة المكلفة بمهمة العيص، وفي مقدمتها الدفاع المدني، في أتم الجاهزية والتفاعل مع البلاغات التي تلقاها مقر قيادة العمليات، وانتقلت عدة فرق إلى المواقع مصدر البلاغات.

وأشار قائد قوة الدفاع المدني لمهمة العيص العقيد زهير سبيه إلى أن الأمر لم يكن يستدعي طلب الإخلاء الإجباري، ولم تسجل أية إصابات أو انهيارات.

وتظل الأوضاع في النهار عادية وتغيب لحد ما أصوات الهزات والشعور بها أحيانا، ومنذ فجر يوم أمس الخميس وحتى صلاة العشاء كانت الأمور هادئة، إلا أن بعض السكان ولاسيما من كانت قراهم تقترب من الموقع الرئيسي للهزات (جبل النار) مثل هدمة والشاقة والقراصة ينتابهم القلق نوعاً ما عندما يحل الظلام.

من جانب آخر تصدر القيادة الرئيسة للدفاع المدني من الرياض ابتداء من يوم غد السبت بياناً يومياً يكشف المستجدات وآخر التطورات، وكانت (الجزيرة) قد طالبت بضرورة إصدار مثل هذا البيان إيضاحاً للحقيقة وللحد من الشائعات ومن تهويل الأمور.

كما يلقي الدكتور محمد رشاد مفتي عميد كلية علوم الأرض بجامعة الملك عبدالعزيز محاضرة يوم الثلاثاء القادم عنوانها: (النشاط البركاني في المملكة - التاريخ والحقائق العلمية)، وذلك في قاعة المؤتمرات بالجامعة تتمحور حول الحدث، وكان المفتي قد قام بجولة ميدانية لمنطقة العيص واطلع على الوضع عن قرب.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد