يُعَد افتتاح مركز سمو الأميرة الجوهرة للطب الجزيئي وعلوم الموروثات والأمراض الوراثية، بمبادرة كريمة من صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم الإبراهيم حرم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - طيَّب الله ثراه - التابع لجامعة الخليج العربي، إنجازاً متميزاً بالشكل والمضمون، يأتي مواكباً للخطوات التطويرية التي تحققها جامعة الخليج العربي في طريقها إلى التميُّز العلمي والأكاديمي، وسيكون له العديد من الانعكاسات الإيجابية على البحوث والدراسات التخصصية والأبحاث الجينية، كونه المركز الأول من نوعه على صعيد الشرق الأوسط، باعتباره من أحدث وأرقى المراكز المتخصصة في مجال العلوم الطبية، ونأمل أن يسهم في الارتقاء بعمل مؤسسات البحث العلمي العربية إلى مستوى المراكز العالمية، باستقطاب الباحثين والخبراء العالميين، وهذا بدوره سينعكس بشكل إيجابي على جهود مملكة البحرين في إنجاح برامج الصحة العلاجية والرعاية الأولية، وسيجعلها تتعامل مع الأمراض الوراثية من منطلق علمي..
إنّ هذا الإنجاز العلمي والحضاري من شأنه أن يعزِّز أواصر التعاون بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة، قيادة وشعباً، من ناحية، كما أنه يُحسب لصاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم الإبراهيم حرم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - طيّب الله ثراه -، باعتباره إنجازاً نوعياً، يرسخ قيم الخير وتفعيلها في المجال العلمي والأكاديمي، ضمن الثقافة العربية الإسلامية الأصيلة، التي تجعل من خدمة العلم صدقة جارية..
(*) وزير التربية والتعليم البحريني