Al Jazirah NewsPaper Monday  18/05/2009 G Issue 13381
الأثنين 23 جمادى الأول 1430   العدد  13381
مخاطبا المشاركين في المؤتمر الإعلامي الدولي الأول (مستقبل النشر الصحفي)
المليك يؤكد على الحرية المسؤولة ومراعاة المصالح الدينية والاجتماعية والأخلاقية

 

الرياض - جمال الحربي - واس:

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمام المؤتمر الإعلامي الدولي الأول (مستقبل النشر الصحفي) الذي افتتح في الرياض مساء أمس تحت رعايته أيده الله أن الحرية المسؤولة ومراعاة المصالح الدينية والاجتماعية والأخلاقية والحرص على احترام ثقافات الشعوب وتقاليدها والتنظيمات المهنية صفات يجب أن يتحلى بها الإعلام النزيه مع المحافظة على الحقوق المادية والمعنوية للأفراد والمؤسسات ومكاسب الأوطان ومقدراتها.

وخاطب الملك المفدى في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه الإعلاميين قائلا (أنتم مسؤولون أمام الله وأمام الناس فالمسؤولية عظيمة أعانكم الله على حملها والدفاع عنها من خلال تحري الدقة فيما ينشر والمصداقية في نقل الحقائق بشفافية وأمانة).

ورأى خادم الحرمين الشريفين أن الإعلام السعودي تميز منذ بداياته المبكرة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بالمصداقية الرفيعة والشفافية العالية والاتزان الواعي وفهم الاحتياجات المتنامية للوطن والمواطن والمساهمة الكبرى في القضايا المصيرية للأمتين العربية الإسلامية والعالم بحكمة وبعد نظر.

وأشار إلى أن الدولة سعت إلى المساهمة الفاعلة في تعزيز مكانة البلاد على خارطة العالم من خلال تأهيل القدرات البشرية والمادية ودخلت الألفية الثالثة بخطوات واثقة وإصرار كبير على العطاء والتميز والإبداع فكان اهتمام الدولة في الابتعاث والتدريب المتواصل.

وقال أيده الله (إن العالم يعيش اليوم انفتاحا إعلاميا مع تنامي ثورة الاتصالات وتقنية أوعية المعلومات التي جعلت العالم وكأنه بيت صغير ومن هنا واصل الإعلام السعودي خطواته الواثقة باقتدار وثبات على المواقف مع المواكبة المتواصلة للتطور ونقل الواقع الذي نعيشه على مختلف الأصعدة رغم التحديات المتتالية والصعوبات المتغيرة التي فرضها إيقاع العصر والتطورات المتلاحقة على الساحة العالمية والمنافسة المحتدمة بين وسائل الإعلام رغبة في الفوز بجمهور المتلقين لوسائله المختلفة). وقدم خلال الحفل الذي حضره صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الثقافة والإعلام، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للأبحاث والنشر وأصحاب السمو الملكي الأمراء ووكلاء الوزارة وعدد من المسؤولين وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي لدى المملكة وحشد من الأدباء والإعلاميين من داخل المملكة وخارجها عرض مصور يحكي مسيرة النشر الصحفي في المملكة والتحديات التي تواجهه.

في حين، أكد مدير منظمة إفرا العالمية الدكتور راينر في كلمة ألقاها أمام المؤتمر أن التدفق العالمي للمعلومات عبر الحدود والثقافات واقع لا يمكن إيقافه، وأن المجالات والقنوات ستزداد أكثر فأكثر، وستكون هناك شبكات اتصال جماعي تربط بين أشخاص قد لا يتقابلون أبدا ولكنهم سيتبادلون الخبرات والأفكار ويتعلم كل منهم من الآخرين.

ورأى في هذا الصدد أن هذا التطور لن يغير من النموذج العملي للصحف فحسب وإنما دور الصحيفة بكامله في المجتمع.

وقال (إن الناس يعيشون اليوم في عصر تدفق المعلومات المستمر ويحتاجون إلى التوجيه والإرشاد من جهات موثوقة، ومن بين تلك الجهات الصحافة المكتوبة).

وأعرب مدير منظمة إفرا عن شكره لوزارة الثقافة والإعلام على تعاونها لتنظيم هذا المؤتمر.

وقد كرم معالي وزير الثقافة والإعلام عددا من الرواد الذين أسهموا في خدمة العمل الصحفي في المملكة وهم: أحمد بن محمد السباعي، وأحمد بن عبدالغفور عطار، والطيب بن طه الساسي، وتركي السديري، وحامد مطاوع، وحسن عبدالحي قزاز، والشيخ حمد الجاسر، وخالد المالك، وخيرية السقاف، ورشدي الصالح ملحس، وصالح محمد جمال، وصالح العمري، وعبدالفتاح أبومدين، وعبدالقدوس قاسم الأنصاري، وعبدالكريم عبدالعزيز الجهيمان، وعبدالله بن عبدالعزيز بن إدريس، وعبدالله العلي الصانع، والشيخ عبدالله بن محمد بن خميس، وعبدالله بن محمد عريف، وعبدالعزيز بن حمد العيسى، وعبدالعزيز شبكشي، وعبدالوهاب بن إبراهيم آشي، وعثمان حافظ، وعلي حافظ، وعمران محمد العمران، فؤاد إسماعيل شاكر، والدكتور محمد بن عبدالرحمن الشامخ، ومحمد سعيد عبدالمقصود خوجه، ومحمد صالح نصيف، ومنصور بن إبراهيم الحازمي، والدكتور هاشم عبده هاشم، ويوسف الشيخ يعقوب، ويوسف محمد ياسين.

وقد أعرب المكرمون في كلمة ألقاها عبدالفتاح أبومدين عن شكرهم وتقديرهم لوزارة الثقافة والإعلام على هذه اللفتة الطيبة، منوهين بجهودها في خدمة الصحافة والإعلام.

كما كرم معالي وزير الثقافة والإعلام رعاة المؤتمر الإعلامي الدولي الأول (مستقبل النشر الصحفي)، وتسلم معاليه هدية تذكارية من اللجنة المنظمة للمؤتمر.

وفي الختام، تجول معاليه في المعرض المصاحب للمؤتمر الإعلامي الأول (مستقبل النشر الصحفي) الذي يضم أركانا لكبريات شركات النشر والمؤسسات الصحفية تعرض من خلاله منتجاتها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد