Al Jazirah NewsPaper Monday  18/05/2009 G Issue 13381
الأثنين 23 جمادى الأول 1430   العدد  13381
أمير القصيم رعى افتتاح الملتقى الثاني للجمعيات الخيرية في عنيزة وافتتح المشروع الخيري لرعاية الأيتام

 

عنيزة - عطاالله الجروان / تصوير - يوسف الخليفي:

رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وبحضور نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود افتتاح مشروع الأيتام الخيري في عنيزة الذي تبرع به الشيخ محمد بن حمد السلوم بتكلفة خمسة عشر مليون ريال، كما رعى سموه الكريم حفل افتتاح الملتقى الثاني للجمعيات الخيرية في القصيم الذي تنظمه جمعية البر الخيرية في عنيزة، وكان في استقبال سموهما الكريم لدى وصولهما مقر الحفل في حي الريان سعادة وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية والرعاية الاجتماعية محمد العقلا ووكيل الوزارة لشؤون الضمان عبدالعزيز الهدلق ومحافظ عنيزة مساعد السليم ورئيس مجلس إدارة جمعية البر الخيرية في عنيزة الشيخ عبدالله الطريف وأعضاء الجمعية ومنسوبو مركز الترفيه والمتابعة، وفور وصول سمو الأمير فيصل أعلن عن افتتاح مشروع الأيتام وذلك بالضغط على الدائرة الكهربائية التي حركت الستارة بحركة فنية جميلة، ثم تجوّل سموه الكريم في مقر المشروع والتقى أبناءه الأيتام وزار معمل الحاسب الآلي، ثم كرّم أمير القصيم مدير مركز الترفيه والمتابعة الأستاذ صالح الفريح تقديراً لجهوده التربوية في تأسيس المركز والنهوض به لأكثر من ثمان سنوات.

بعد ذلك توجه الأمير فيصل بن بندر وصحبه الكرام إلى مقر الحفل الخطابي للملتقى حيث بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى الشيخ عبدالله الطريف كلمة شكر في مطلعها أمير القصيم ونائبه على رعايتهما وتشريفهما الحفل، مشيداً بالدعم اللا محدود الذي تحظى به الجمعيات الخيرية في القصيم من سموهما الكريم والمتابعة المستمرة لكافة المناشط، منوها بالجهود الكبيرة التي بذلت من أجل ظهور الملتقى الثاني بالمستوى المطلوب الذي يحقق الأهداف التي يعقد من أجلها، كما أوضح الطريف أن جميع الجمعيات الخيرية في منطقة القصيم مشاركة في الملتقى وبلغ عدد المشاركين من الرجال أكثر من ألف مشارك ومئتين من المشاركات من النساء، وسوف تطرح خلال جلسات الملتقى العديد من أوراق العمل وتعقد دورات تدريبية ومحاضرات يقدمها نخبة متميزة من الأكاديميين والمتخصصين في مجال العمل الخيري وأعضاء هيئة التدريس في عدد من جامعات المملكة، واختتم الطريف كلمته بشكر كل من ساهم في إنجاح الملتقى من أعضاء اللجان العاملة والجهات الحكومية ورجال الأعمال والمال من المتبرعين ثم ألقى الأستاذ محمد العقلا وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية كلمة شكر فيها أمير القصيم على رعايته الحفل ودعمه المتواصل للملتقيات الخيرية بدأ من الملتقى الأول الذي عقد في بريدة ونظمته جمعية البر الخيرية وكان على مستوى متميز واليوم يفتتح سموه الكريم الملتقى الثاني الذي تنظمه جميعة البر الخيرية في عنيزة ولاحظت التميز في الإعداد والتجهيز المبكر الذي سوف يساهم بإذن الله في إنجاح الملتقى، كما أوضح أن منطقة القصيم تضم خمسة وأربعين جمعية تقدم خدماتها المالية والعينية لسكان المدن والقرى والهجر، سبع منها جمعيات متخصصة وآخر الجمعيات جمعية أصدقاء مرضى الكبد والتي يترأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير القصيم وأشهرت الأسبوع الماضي.

ثم ارتجل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر كلمة قال فيها:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، صاحب السمو أصحاب الفضيلة والسعادة زملائي رؤساء الجمعيات وأعضاء مجالس إدارتها والعاملين فيها.. إخواني الحضور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إيماناً من هذه الدولة بفاعلية المجتمع مع بعضه البعض وفي حركاته المستمرة تجاه العمل الخيري الجماعي هيأت هذه الدولة السبل لإيصال هذا العمل إلى المستوى الذي نطمح إليه جميعا ويؤتي أكلها بإذن الله كاملاً منقحاً من أي شوائب، نعرف جميعا أن أضلاع المثلث الثلاثة أحدها هو العمل الخيري ومن المؤسسات الخيرية فهناك القطاع العام والقطاع الخاص وثالثهما كما قلت هو العمل الخيري التخصصي، لقد وصلنا ولله الحمد إلى مستوى عال من المهنية في مجال العمل الاجتماعي الذي ننشده جميعاً ونبحث عنه ونواصل المسعى في سبيل تحقيقه وجعله موثقا ومنسقا بشكل كبير وواضح بعيداً عن الارتجالية ولذلك نجد منطلقات جديدة بدأت في هذه المنطقة ولله الحمد بفكر وجهود أبنائها وهي هذه الملتقيات ولقد كان ملتقانا الأول في مدينة بريدة خلال جمعية البر بها ونحن اليوم في هذا الملتقى الثاني برعاية من جمعية البر الخيرية بمحافظة عنيزة فإني باسمكم جمعيا أشكر رئيس مجلس الإدارة وأعضائها والعاملين فيها وأشكر كل من ساهم وآزر هذا الملتقى وأوجده بهذا الشكل وهذا الجدول العامر بالكفاءات والخبرات التي ستكون بإذن الله منطلقا لورش حوارية مفيدة تنطلق منه الجمعيات إلى مستوى جديد وعمل جديد هذا الوطن أيها الإخوة الذي يسعد بقيادته بسيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي العهد الأمين وسيدي النائب الثاني ينظر إلى المواطن نظرة تقدير وبأنه هو الأساس في مجال التنمية فلا يغفل إنسان مهما كان مستواه المعيشي ولا يغفل إنسان مهما كانت حالته فالجميع يجب أن ينقى وأن يدعم وأن يدفع ليكون فاعلا وعاملا في هذا المجتمع الخير بإذن الله حفظ الله الوطن من كل سوء ووفقكم جميعا وجزاكم خير الجزاء.

بعد ذلك تابع سمو أمير منطقة القصيم والحاضرون عرضا مرئيا عن العمل الخيري ومسيرته في المملكة، ثم تفضل سمو الأمير بتكريم الداعمين والمشاركين حيث قدّمت جمعية البر في عنيزة دروعا تقديرية سلمها سموه الكريم على النحو الآتي: درع تقديري لمؤسسة الشيخين محمد وعبدالله السبيعي الخيرية الراعي الرسمي للملتقى، ودرع تقديري للشيخ فهد السعيد الراعي الذهبي، ودرع للأستاذ يوسف الصالحي ودرع لبلدية عنيزة ودرع لوكيل وزارة الشؤون الاجتماعية محمد العقلا ودرع تقديري لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود، ودرع تقديري للشيخ محمد بن حمد السلوم الذي تبرع بمبنى تربوي وتعليمي وترفيهي للأيتام بقيمة خمسة عشر مليون ريال، كما قدم الأيتام هدية لراعي الحفل.

بعد ذلك تفضل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بافتتاح المعارض المصاحبة للملتقى وتجوّل بين أركانها والتقى العاملين فيها، ثم غادر أمير القصيم ونائبه مقر الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد