Al Jazirah NewsPaper Monday  25/05/2009 G Issue 13388
الأثنين 01 جمادىالآخرة 1430   العدد  13388
مشدداً على السرية التامة.. الغريبي لـ(الجزيرة):
300 رجل وامرأة يبحثون عن الزواج عبر (بيوت مطمئنة)

 

الرياض-خالد العيادة:

يعتبر مشروع (بيوت مطمئنة) للتوفيق بين الراغبين بالزواج والإصلاح الأسري التابع للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية، من المشاريع الهامة والفاعلة في خدمة المجتمع، وقد انطلق مشروع بيوت مطمئنة في غرة جمادى الآخرة 1429ه، ومن أهدافه المساهمة في حل المشكلات الاجتماعية والمساهمة في القضاء على ظاهرة التأخر في الزواج والعنوسة، وكذلك المساعدة في البحث عن الأكفاء من الأزواج والزوجات وبسرية تامة وإحياء سنّة التكافل الاجتماعي .. ولتسليط الضوء على هذا المشروع التقت (الجزيرة) ب صالح بن أحمد الغريبي مدير برنامج التوفيق بين الراغبين بالزواج بمشروع (بيوت مطمئنة) .. حيث قال: عملنا منذ البداية على تحقيق أهداف المشروع وحاولنا تذليل الصعاب وتجاوز العوائق، وبفضل من الله تعالى تمكنا من تنفيذ عدد من الدورات والبرامج الاجتماعية والتوفيق بين الراغبين بالزواج من الجنسين وحل بعض المشاكل الأسرية، وقال إنّ هناك العديد من البرامج النافعة التي يقدمها مشروع (بيوت مطمئنة) للتوفيق والإصلاح الأسري وتخدم جميع شرائح المجتمع بدءاً من عملية بحث الشاب أو الفتاة عن شريك الحياة ولدينا أكثر من 300 من طالبي الزواج من الجنسين، حيث لدينا شابات لم يسبق لهن الزواج وكذلك مطلقات من مختلف شرائح المجتمع. وعن مدى الإقبال على لجنة التوفيق بمشروع (بيوت مطمئنة)، قال الغريبي: على الرغم من أنّ عمر المشروع قصير ولم يتجاوز الستة أشهر، إلاّ أننا نرى إقبالاً متميزاً واهتماماً منقطع النظير خصوصاً على لجنة التوفيق بين الراغبين في الزواج بعد أن وجدوا السرية التامة والاهتمام وسهولة الإجراءات وبإشراف جهة حكومية رسمية، ويشرف على المشروع نخبة من المشايخ الأجلاء، مما جعل الراغبين بالزواج من الجنسين يشعرون بالارتياح والاطمئنان. وعن الدورات التي يقدمونها قال إنهم يقومون في مشروع (بيوت مطمئنة) بتقديم عدد من الدورات الأسرية التي تستهدف المتزوجين وكذلك المقبلين على الزواج، لتأهيلهم وتوعيتهم وزرع الفنون الزوجية لديهم لتفادي الكثير من المشاكل الأسرية التي قد تصل إلى حد الطلاق لا قدّر الله، والسبب قلّة الوعي بالأمور الزوجية وعدم التأهيل قبل الزواج، ومن هذا المنطلق نناشد المسؤولين بتطبيق شرط إلزامي لكل شاب وفتاة قبل الزواج بحصولهم على دورة أو أكثر في التأهيل قبل الزواج، على غرار الكشف الطبي الإلزامي، وذلك للتقليل من حالات الطلاق التي للأسف في ازدياد ملحوظ.

وعن تمويل هذه الخدمات والبرامج التي يقدمها المشروع، وأنه بحاجة إلى موارد مالية وكيف يتم توفيرها .. قال: إنّ لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بحي السويدي هي الداعم الأبرز لهذا المشروع، حيث تبنّت اللجنة مشكورة (مشروع بيوت مطمئنة) وأولته جلّ اهتمامها ودعمها وأظهرته للمجتمع، وبيّن الغريبي أنّ مشروع بيوت مطمئنة مشروع ضخم ويحتاج لدعم أكبر بكثير، حيث إنّ المشروع بحاجة إلى مقر مستقل وفي مكان بارز وقريب من الجميع، ولابد أن يحتوي المقر على صالة للرجال لإقامة الدورات الرجالية وكذلك صالة لإقامة الدورات النسائية، ومكاتب لإدارة المشروع وقسم نسائي مستقل لتقديم الخدمات للنساء وقسم للاستشارات وحل المشاكل الأسرية وإصلاح ذات البين، فالدعم مطلوب من الجميع كلٌ حسب ما آتاه الله من فضله أو علمه أو قلمه أو ماله.

وأضاف أنهم يهيبون برجال الأعمال وأصحاب الشركات المؤسسات التجارية في دعم هذا المشروع الخيري مشروع (بيوت مطمئنة) .. وعن كيفية استقبال الطلبات أجاب الغريبي: إنّ لدينا نماذج متخصصة لهذا الغرض تعبأ من قِبل طالب الزواج اسمه وعنوانه وعمله ورقم هاتفه ومستواه التعليمي والحالة الصحية وطوله ووزنه، وكذلك لمن تطلب الزواج، ثم تفرغ البيانات بالحاسب الآلي بسرية تامة، ويشمل هذه البيانات جميع المعلومات المتكاملة عن من يرغب الزواج من الجنسين .. مشيراً إلى أنهم يطبِّقون السنّة في رؤية طالب الزواج للمرأة التي تريد الزواج بحضور ولي أمرها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد