أوضح الدكتور خالد الفالح استشاري طب الأطفال، أنّ الساعات الأولى في حياة الطفل المولود مهمة جداً في حياته، لذا فإنّ الفريق الطبي للتوليد يجب أن يكون على مستوى عالٍ جداً من الكفاءة والحرفية للتعامل مع الحالات الحرجة لا سمح الله، كما يجب أن تكون غرفة العمليات دافئة وبدرجة حرارة معيّنة، مشيراً إلى أنّ أطباء النساء والولادة دائماً ما يقومون بتنبيه أطباء الأطفال ويعلمونهم بالمشاكل الصحية التي قد يواجهها الجنين أثناء أو بعد الولادة.
فحص الطفل كاملاً بعد الولادة
وأضاف د. خالد موضحاً أنه بعد الولادة يتم أولاً قطع الحبل السري بحرفية شديدة في توقيت معيّن وبطريقة معيّنة، ثم يؤخذ الطفل ليتم تجفيفه وتنظيفه قبل أن يوضع في السرير الخاص به لإلقاء نظرة فاحصة سريعة على حالته العامة، وهل يحتاج إلى مساعدة وتقصي إذا ما كان لديه أية تشوهات خلقية، ثم يعطى الطفل أوكسجين للتنفس عند الضرورة حسب لونه، إلاّ أنّ أغلب الأطفال لا يحتاجون لهذه العملية، كما يتم أخذ عينة دم من الحبل السري لمعرفة فصيلة الدم أو الصفار، وكذلك لفحص هرمون الغدة الدرقية. وتُعد الساعات الأولى لولادة الطفل من أهم المراحل لتقييم حالته الصحية.
إعطاء التطعيمات اللازمة
وعن اللقاحات والتطعيمات قال د. خالد إنه بعد المرحلة السابقة يتم إعطاء الطفل فيتامين (K) لمنع حالات النزيف، ثم يتم تغطية الطفل وإعطاؤه لأمه بعد ذلك، وأضاف د. خالد أنه بعد التأكد من سلامة الطفل في اليوم الأول وفحصه بواسطة طبيب أطفال يؤخذ للحضانة، وفي بعض الحالات النادرة يؤخذ للعناية المركزة، ثم يعطى تطعيم الدرن والجرعة الأولى من تطعيم الكبد الوبائي (ب)، وفي معظم الحالات يترك الطفل مع أمه ثلاثة أيام في المستشفى للتأكد من الحالة الصحية لكليهما، وفي النهاية يفحص الطفل فحصاً كاملاً بعد الأيام الثلاثة من قِبل استشاري الأطفال للتأكد من سلامة الطفل قبل مغادرة المستشفى.