Al Jazirah NewsPaper Saturday  30/05/2009 G Issue 13393
السبت 06 جمادىالآخرة 1430   العدد  13393
عايض القرني بكى حين سمع صوته وأصابته كحمى تهامة.. فنان العرب:
ابن باز وابن عثيمين لم يمنعاني من الغناء وأحدهما اختار اسم ابني البكر

 

في موقف جديد ومتجدد شرع ليلة الأربعاء - صباح الخميس فنان العرب أبواب المحبة والتقدير لزملائه الفنانين السعوديين وعلى رأسهم أيقونة الفن السعودي الراحل طلال مداح -رحمه الله- وعبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد والدكتور عبدالرب إدريس ورابح صقر كل فيما يخصه من رؤية لفنان العرب الذي حل ضيفاً على الزميل أحمد الحامد عبر برنامج (ليلة خميس) وتحدث عن ألبومه الأخير (وحدك) الذي وصف ألحانه بالأصيلة وبروح شبابية، كما أعلن في منتصف الحلقة عن ألبومه المقبل المقرر طرحه عيد الأضحى المبارك وسيكون (مكبلها) نافياً نيته تكثيف أعماله الرسمية في أوقات متقاربة لإنهاء العقد بينه وبين روتانا.

وتحدث محمد عبده عن جملة من القضايا التي ناقشها معه الزميل أحمد ولعل أبرزها رده المباشر على اللبناني ملحم بركات وتجديد رد فنان العرب عليه بعد تصريحه في «الجزيرة» عشية اللقاء وهو ما عاد وكرره محمد عبده حين ذكر بأن أغلب المنتقدين للفن السعودي والخليجي (يقصد الفنانين) هو من باب الغيرة والحسد لأغنيتنا التي احتلت مكانة متميزة متسائلاً إذا كنا كما قال ملحم لا نتحدث العربية ونحن أبناؤها الأصليون فمن يتحدثها وهو رد مفحم وبليغ واتجه لمثل هؤلاء بالنصيحة أن يصححوا من لغتهم الممزوجة باللغة التركية والرومية وأن يكثروا من الاستماع للأغنية السعودية والخليجية لتصحيح مفاهيمهم في اللغة.

وحول محور أغنية (لا إله إلا الله) مع الدكتور عايض القرني والذي انتظره الجمهور حيث قال محمد عبده: إن الرغبة اتفقت بين الطرفين وهو التعاون الأول بالطريقة التي يتطلع لها بحسب تعليق محمد عبده الذي أبلغ المستمعين أن العمل في طور التنفيذ، وطلب محمد عبده من الجميع الأخذ بحسن النية في إشارة للمعارضين.

وكرر فنان العرب ما أورده من تصريح في «الجزيرة» عدد الأربعاء الماضي عن بعض الفضائيات الإسلامية وما كان من غناء لابتهالات وتوسلات فترة الستينات وأغاني فترة الثمانينات.

وعرض تسجيل لمداخلة للدكتور عايض القرني من مكان إقامته في مسقط ليلة الحلقة حيث لم يستطع الاشتراك في مداخلة مباشرة بسبب ارتباطه في مناسبة أعدت سلفاً الذي قال بأن قصيدة (لا اله إلا الله) لها اثر كبير واخترنا الصوت الجميل محمد عبده وأسأل الله أن يسقيه من حوض نبيه صلى الله عليه وسلم.

وفسّر القرني مقصده من تصريح سابق بأن محمد عبده رجل مسلم فقال: كان لي مقصد من ذلك لأنني أعرف الساحة وأردت أن أقطع الطريق من بدايته، واخترت محمد عبده لتميزه في هذا المجال.

وتحدث الدكتور القرني عن شعوره حين سمع الأبيات بصوت فنان العرب فقال بأن جاءته مثل (حمى) تهامة حين سمع عشرة أبيات بصوته وذرفت دموعه لروعة ما سمع، ولم يعلق فنان العرب على ما قال فقد أجاد القرني وتحدث بما يكفي بحسب ما قال.

فيما يهم من حديث الحلقة امتدح محمد عبده صوت المصرية آمال ماهر وقال إنها تجيد الأغاني الشرقية وهي من (أجود) الأصوات الموجودة على الساحة، فيما ركز على تقييمه لأحلام رافضاً إعادة حديثه السابق بأنها فنانة الخليج الأولى وتحدث عن مفهوم (سنافية) التي قالها في تاراتاتا وفسر الوصف بأنه يعني وقوف أحلام في المواقف الصعبة ومع الحق ووصفها بأنها عصبية وشرسة مع مهاجميها لكنه عاد ووصف قلبها ب(الأبيض) أما نوال الكويتية فكرّر محمد عبده رأيه بها خاصة فيما يتعلق بمخارج الحروف لديها وهذا العيب يتضح لديه عند سماعها وعند الآخرين، وفيما يتعلق بماجد المهندس فوصفه بالاجتماعي ومقرب لديه كثيراً عكس كاظم الساهر الذي تسبب بعده عنه سبب فجوة في العلاقة فيما لم ينكر مكانة كاظم وسيادته، وقال إنه أستاذ في لونه ونحن أيضاً أساتذة في ألواننا والساحة تقبل كل الألوان، أما عن تعليقه السابق على صوت كاظم بأنه فنان جيد لو كان صوته (أحلى) قليلاً قال محمد عبده إنه قال الجملة على سبيل الطرفة وعاد ليكررها بطريقة أخرى وقال: لو كان صوته أحلى قليلاً لجنّنا (لأصابنا بالجنون).

عن طلال مداح يحلو حديث فنان العرب الذي قال إنه كان الحصان السبّاق في جيله وكان الشعراء يتقاطرون عليه ليغني لهم حين كان محمد عبده فناناً (مغموراً) فكان الأجود يذهب لطلال مداح في الحلقة التي تأجلت ساعتين بسبب تعارض موعدها السابق مع مباريات هامة تحدث محمد عبده عن علاقته براشد الماجد نافياً أي خلاف دعا لإقامته في دبي لمحاربته عن (قرب) وقال إننا جميعا ضيوف على الإمارات وعلاقتنا ممتازة وامتدح صوته وقال إنه مميز مفسراً ذلك بأن صوت محمد عبده وعبدالمجيد عبدالله من مقام (التينور) أما راشد فمختلف تماماً ويلاحظ ذلك في الغناء الجماعي مثل (الجنادرية) ووصف راشد بالذكي في اختيار أغانيه التي تكون عناوين للناس.

أما عبدالمجيد عبدالله فقد امتدح فنان العرب شريطه الأخير وقال إنه أعجبه شأنه شأن مجموعة من أغانيه القديمة ووصف صوته بأروع الأصوات الموجودة وعلاقته به ممتازة ويكتنفها الحب والرسائل المتبادلة، وفعل الشيء نفسه مع الملحن الدكتور عبدالرب إدريس الذي سبق أن وصفه بملحن القرن وأثنى على عطائه وتعمقه في الفن والذي جعله شغله الشاغل وهمه وتحدث محمد عبده عن ناصر الصالح ووصف أغنية (الأماكن) بأنها توازي عشرة ألبومات وهي من الأغاني التي لا تحضر في أي وقت ولم تسنح الفرصة لتعاون آخر مع ناصر الصالح الذي لم يستطع الخروج من مأزق (الأماكن) بحسب ما قال محمد عبده الذي وصف موهبة الصالح بالخلاّقة وأن مشكلته تقع مع النص حيث لا يتفاعل إلا مع النصوص الجيدة والمتكاملة وهو عاش وهج الأغنية ووصف جميع أعمال الصالح معه بأنها ناجحة فيما كرر مقولة سابقة (الصوت جاهز) وبقي الكلمة واللحن وفي مداخلة مع الفنان رابح صقر فرح محمد عبده بسماع صوته في المداخلة وهذا يدل على علاقة (وثيقة) بينهما حيث وصف رابح صقر فنان الرعب بالمدرسة والأنموذج السليم للأغنية العربية وجميع الفنانين طلاب في مدرسته وحتى اليوم وهو ما زال في قمة عطائه حتى غدا الأفضل.

محمد عبده قال إنه يقف عند ألحان رابح صقر وتوجهه بإعجاب وخاصة فيما يتعلق بالكلاسيكيات محمد عبده لم ينسَ أن يتحدث عن حال الأغنية قديما وكيف كانت مهنة من لا مهنة له حتى بدا سطوعها من العصر الأموي وكان كثير من الشعراء ينشدون قصائدهم في الشام حتى جاء العصر العباسي وازداد ازدهار الغناء في عهد إبراهيم المهدي أخو الخليفة هارون الرشيد، وما زال الصوفية يشدون بها حتى الآن، واليوم أصبح للفن مدراسه ومعاهده وغدا مهنة محترمة.

ولم يخف فنان العرب علاقته بالشيخين العلامة عبدالعزيز بن باز والعلامة محمد بن عثيمين - رحمهما الله- وحمد الله أن عاش في زمنهما وكان يلتقي بهما في دروس الحرم المكي برمضان وكانا ينصحانه دوماً ولم يتطرق أحدهما عن الفن أبداً احترماً للناس وكانت نصائحهما ترتكز على تقوى الله والمحافظة على المبادئ أما بن عثيمين فلم تكن بينه وبين محمد عبده علاقة مباشرة سوى من دروس الحرم، لكنه وحين ولد ابنه الأكبر عبدالرحمن ذهب إليه وسأله عن صحة الحديث الذي يذكر بأن خير الأسماء ما حُمّدَ وعُبِّدَ فقال له بن عثيمين إنه من الأثر ولكن أفضل الأسماء (عبدالرحمن) فاختار لابنه هذا الاسم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد